نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال جلد : 1 صفحه : 270
(فكاذبٌ قد رمى بالظنَ غيركُم ... وصادقٌ ليس يدري أنهُ صدقا)
وهذا معنى غريب بديع ما أظنه سبق إليه.
(ومما هو في معنى قوله:
(هي الشمس مسكنُها في السماء)
الخ قول الآخر:
(شكوتُ إلى بدرٍ هوايَ فقال لي ... ألستَ ترى بدْرَ السماءِ الذي يسري)
(فقلتُ بلى قالَ التمسهُ فإنهُ ... نظيري ومثلي في علوٍ وفي قدر)
(فإنْ نلتهُ فاعلمْ بأنك نائلي ... وإن لم تنلهُ فابغ أمراً سوى أمري)
(فكانَ كلا البدرين صعباً مرامه ... فويليَ من بدرِ السماء ومن بدري)
ومن الغريب البديع في مدح الفراق لمكان القبلة والاعتناق قول محمد بن عبد الله بن طاهر:
(ليسَ عندي شحطُ النوى بعطيم ... فيه غمٌ وفيه كشفُ غمومِ)
(من يكنْ يكرهُ الفراقَ فإني ... أشتهيهِ لموضع التسليم)
(إنَ فيه اعتناقه لوداع ... وانتظار اعتناقه لقدوم)
(فلكم قبلةٍ وغيبةِ شهرٍ
(هي) خيرٌ من امتناع مقيمِ)
وأخبرنا أبو أحمد عن ابن المسيب لابن الرومي:
(فإذا كانَ في الفراق عناقٌ ... جعل اللهُ كلَّ يوم فراقا)
أجود ما قيل في خفقان القلب وقول قيس بن ذريح:
(كأنَ القلبَ ليلةَ قِيلَ يُغدى ... بليلى العامريةِ أو يراحُ)
(قطاةٌ عزّها شركٌ فباتت ... تجاذبهُ وقد عَلقَ الجناحُ)
فلولا التضمين الذي فيه لكان غاية. ومن الغريب في ذلك قول ديك الجن:
(ومملوء من الحزن ... يعالج سورةَ الأرقِ)
نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال جلد : 1 صفحه : 270