نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال جلد : 1 صفحه : 269
(أفدى الذي زرته والسيفُ يخفرني ... ولحظُ عينيه أمضى من مضاربهِ)
(فما خلعت نجاداً في العناقِ لهُ ... حتى لبستُ نجاداً من ذوائبهِ)
(فباتَ أنعمنا بالاً بصاحبهِ ... من كان في الحبَ أشقانا لصاحبهِ)
وقلت في معنى البيت الآخر:
(بقدرِ الصبابةِ عندَ المغيب ... تكونُ المسرةُ عندَ الحضورِ)
(وأطيب ما كان بردُ الثغور ... إذا هو صادفَ حرَ الصدور)
ومن المختار في صفة العذار:
(وقلت الشعرُ يسليني هواهُ ... ولمْ أعلم بأنَ الشعرَ حيني)
(فظلتُ لشقوتي أفدي وأمي ... سوادَ عذارهِ بسوادِ عيني)
ومن أعجب ما قيل في التهالك في الحب ونهاية لاتنقرب إلى المعشوق قول ديك الجن:
(بانوا فصارَ الجسمُ من بعدهم ... ما تصنعُ الشمسُ لهُ فيَّا)
(بأيِّ وجهٍ أتلقاهمُ ... إذا رأوني بعدَهمْ حيّا)
ومن أبدع ما قيل في عدم السلو قول ابن الرومي:
(أأسماءُ أيُ الواعدينَ ترينهُ ... أشدَّكما مطلاً فإني لا أدري)
(أأنتِ بنيلٍ منك يبردُ غلتي ... أم النفس بالسلوانِ عنك وبالصبرِ)
لم يقل في بعد الحبيب أحسن من قول ابن الأحنف: أخبرنا أبو أحمد عن الصولي عن هارون بن عبد الله المهلبي قال كنا عند دعبل فذكر العباس بن الأحنف فقال جيده قليل ولا أعرف أحسن من شعره في الشمس:
(هي الشمسُ مسكنها في السماء ... فعزِّ الفؤادَ عزاءً جميلا)
(فلن تستطيعَ إليها الصعودَ ... ولنْ تستطيعَ إليك النزولا)
ومن البديع القليل النظير قوله أيضاً يذكر كلام الناس فيه وفي معشوقه:
(قد سحَب الناسُ أذيالَ الظنونِ بنا ... وفرقَ الناسُ فينا قولهم فرقا)
نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال جلد : 1 صفحه : 269