نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال جلد : 1 صفحه : 268
(وإني لأرضى من بثينةَ بالذي ... لو استيقنَ الواشي لقرتْ بلابله)
(بلا وبالا استطيع وبالمنى ... وبالأمل المكذوب قد خاب آمله)
( ... وبالنظرة العجلى وبالحول تنقضي ... أواخرهُ لا المتقي وأوائله)
وكان جميل يصدق في حبه وكثير يكذب. ومن رديء هذا الباب قول بعضهم:
(وما نلتُ منها محرماً غير أنني ... إذا هي بالتْ بلتُ حيث تبولُ)
وعفة هذا كعفة المتنبي في قوله:
(إني على شغفي بما في خمرها ... لأعفُ عما في سروايلاتها)
سمعت بعض الشيوخ يقول من الفجور ما هو أحسن من هذه العفة إذ عبر عنها بهذا اللفظ. وأخبرنا أبو أحمد أخبرنا الجوهري عن عمر بن شبة قال حدثني أبو يحيى الزهري عن رجل ذكره قال قيل لكثير ما أنسب بيت قالته العرب؟ قال الناس يقولون:
(أريدُ لأنسى ذكْرَها فكأنما ... تمثلُ لي ليلى بكلَ سبيل)
وأنسب عندي منه:
(وقل أمُ عمرٍ داؤه ودواؤه ... لديها ورياها الطبيب الموافقُ)
وهذا البيت جيد المعنى ردئ الوصف. وأبلغ ما قيل في شدة الحب ما أنشدناه قدامة:
(يَودُ بأنْ يمسي سقيماً لعلها ... إذا سمعتْ منه بشكوى تراسله)
(ويهتزُ للمعروف في طلب العلى ... لتحمدَ يوماً عندَ سلمى شمائله)
وقلت في معناه:
(وقلتُ عساها إن مرضتُ تعودني ... فأحببتُ لو أني غدوتُ مريضا)
(وزدتُ اتساعاً في المكارم والعلا ... يصبحَ جاهي عندهنَ عريضا)
ومن الشعر المختار في النسيب قول أبي المطاع:
نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال جلد : 1 صفحه : 268