نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال جلد : 1 صفحه : 267
(فتسخنِ عينهُ عندَ التنائي ... وتبرد عينهُ عندَ التلاقي)
ووصفه الهوى بالحلاوة مع هذه الصفات وصف بديع غريب. ومثله قول ابن الأحنف:
(إذا رضيتْ لم يهنني ذلك الرِّضا ... لصحةِ علمي أن سيتبعه عتبُ)
(وأبكي إذا ما أذنبتْ خوفَ عتبها ... فأسألها مرضاتها ولها الذَّنبُ)
(وصالكمُ صرمٌ وحبكمُ قلى ... وعطفكمُ صدٌ وسلمكمُ حَرب)
ومثل البيت الأول قول سعيد بن حميد ويروي لفضل الشاعرة:
(ما كنتُ أيام كنت راضيةً ... عني بذاك الرِّضا بمغتبطِ)
(علماً بأنَ الرِّضا سيتبعه ... منك التجنّي وكثرةُ السخطِ)
(فكلُ ما ساءَني فعن خُلق ... منك وما سَرَّني فعن غلطِ)
ومن البديع في طلب نيل المعشوق قول الآخر:
(عِدينا مَوْعداً ثم اجحدينا ... فكم من مبطل حقاً بجحدِ)
(وإلا فابذلي من غيرِ وعد ... فقد تكف السماءُ بغير رعدِ)
وقلت في نحو ذلك:
(تسئ على بعدِ الديارِ تنائيا ... وخلفك عند القرب من عصب البعدِ)
(كثير سروري في قليل وفائه ... وعند ابتسام البرقِ قهقهة الرعدِ)
ومن أبلغ ما قيل في الرضا عن المعشوق بالقليل قول جميل:
(أقلبُ طَرْفي في السماءِ لعلّه ... يوافقُ طرفي طرفَها حينَ تنظرُ)
ومثله قول ابن المعلوط:
(أليسَ الليلُ يلبس أمَ عمروٍ ... وإيّانا فذاك لنا تدان)
(بلى وأرى السماءَ كما تراها ... ويعلوها النهارُ كما علاني)
وأنشدني أبو أحمد عن ابن الأنباري لجميل:
نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال جلد : 1 صفحه : 267