نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال جلد : 1 صفحه : 271
(تكادُ غروبُ مقلتهِ ... تعمُ الأرضَ بالغرقِ)
(كأنّ فؤاده قلقا ... لسانُ الحيةِ الفرق)
وقد أحسن في قوله أيضاً:
(علمت قلبي وجيباً لست أعرفه ... ما أنكر القلب إلا كلما خفقا)
(يا شوق إلفين حال البينُ بينهما ... فغافصاه على التوديع فاعتنقا)
(لو كنت أملك عيني ما بكيت بها ... تطيراً من بكائي بعدهم شفقا)
وقد أحسن القائل وجاء بما في نفس العاشق:
(ولو داواكَ كلُ طبيب (ركب)
بغير كلام ليلى ما شفاكا)
(ولو أصبحتَ تملك كلَ شئ ... سوى ليلى عتبت على غناكا)
ومن أعجب ما قيل في الشفقة على المعشوق قول أبي دلف العجلي:
(أحبك يا جنانُ وأنتَ مني ... مكان الرُّوح من جسد الجبانِ)
(ولو أني أحبك حُبَ نفسي ... لخفتُ عليك بادرةَ الطعانِ)
(لإقدامي إذا ما الخيلُ جالتْ ... وهابَ شجاعها وقعَ الطعانِ)
خص الجبان لأنه أشد شفقة على نفسه من الشجاع وهذا من جيد الاستطراد. ومن بليغ ما قيل في الحب مع الشجاعة ومن أجود ما قيل في اليأس عن الوصل قول مجنون ليلى أو غيره:
(خرجتُ فلم أظفرْ وعدتُ فلم أفزْ ... بنيلٍ كلا اليومين يومُ بلاء)
(فيا حسرتي ما أشبهَ اليأس بالغتي ... وإن لم يكونا عندنا بسواء)
وقال:
(قد أيقنتْ نفسي بأنْ حيلَ بينها ... وبينَك لو يأتي بيأس يقينها)
(أرى النفسَ عن ليلى تعاني بلا عنا ... وقد جُن من وجدي بليلى جنونها)
ومثل ذلك:
(فإن يك عن ليلى غنى وتجلدُ ... فربَ غنى نفسٍ قريبٌ من الفقرِ)
ومن أطرف ما قيل في النحول ما أنشدنيه أبو أحمد:
(سر إذا بليتُ وُذاب جسمي ... لعلَ الريحَ تحملني إليهِ)
نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال جلد : 1 صفحه : 271