نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 291
أما والله لتستقيمُن على طريق الحق، أو لأدعن لكل رجل منكم شغلًا في جسده، وإن أمير المؤمنين أمرني بإعطائكم أعطياتكم[1]، وأن أوجهكم لمحاربة عدوكم مع المهلب بن أبي صفرة[2]، وإني أقسم بالله لا أجد رجلًا تخلف بعد أخذ عطائه بثلاثة أيام إلا سفكت دمه، وأنهبت[3] ماله، وهدمت منزله".
"الكامل للمبرد [1]: 181، والبيان والتبيين [2]: 164، والعقد الفريد [2]: 153- [3]: 7، وتاريخ الطبري 7: 210، وصبح الأعشى [1]: 218، وعيون الأخبار م[2]: ص244، ومروج الذهب [2]: 132، ومعاهد التنصيص [1]: 115، والكامل لابن الأثير [4]: 156، وسرح العيون 116، وتاريخ ابن عساكر [4]: 53". [1] أعطيات جمع أعطية، وهي جمع عطاء. [2] قائد الجيوش الذي حارب الخوارج الأزارقة، وفل شوكتهم، وسيأتي. [3] جعلته نهبًا يغار عليه.
277- خطبته وقد سمع تكبيرًا في السوق:
فلما كان اليوم الثالث خرج من القصر؛ فسمع تكبيرًا في السوق، فراعه ذلك، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى عليه نبيه، ثم قال:
"يا أهل العراق، يا أهل الشقاق والنفاق، ومساوئ الأخلاق، وبني اللكيعة1، وعبيد العصا، وأولاد الإماء، والفَقْع بالقَرْقَر[2]، إني سمعت تكبيرًا لا يراد الله به، وإنما يراد به الشيطان[3]، ألا إنها عجاجة تحتها قصف[4]، وإنما مثلي ومثلكم ما قال عمرو بن براق الهمداني:
وكنت إذا قوم غزوني غزوتهم ... فهل أنا في ذا يا ال همدان ظالم!
1اللئيمة. [2] القرقر: أرض مطمئنة لينة، والفقع ويكسر: البيضاء الرخوة من الكمأة، ويقال للذليل: هو أذل من فقع بقرقر؛ لأنه لا يمتنع على من اجتناه؛ أو لأنه يوطأ بالأرجل. [3] وفي رواية: "إني سمعت تكبيرًا ليس بالتكبير الذي يراد الله به في الترغيب؛ ولكنه التكبير الذي يراد به الترهيب". [4] العجاج: الغبار، والقصف: شدة الريح.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 291