responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 292
متى تجمع القلب الذكي وصارما ... وأنفًا حميًا تجتنبك المظالم
أما والله لا تقرع عصًا عصًا إلا جعلتها كأمس الدابر1".
"البيان والتيين [2]: 69-[1]: 209، والعقد الفريد [2]: 152، وإعجاز القرآن 124، وشرح ابن أبي الحديد م[1]: ص114، وتاريخ الطبري 7: 212، وتهذيب الكامل [1]: 19"

[1] وفي رواية الطبري خاصة: "ألا يربع رجل منكم على ظلعه، ويحسن حقن دمه، ويبصر موضع قدمه؛ فأقسم بالله لأوشك أن أوقع بكم وقعة تكون نكالًا لما قبلها، وأدبًا لما بعدها" - يربع "كيمنع" يقف وينتظر، والظلع "كشمس": الغمز في المشي، ويقال: اربع على ظلعك، أي إنك ضعيف، فانته عما لا تطيقه.
278- خطبته وقد قدم البصرة:
وخطب لما قدم البصرة يتهدد أهل العراق ويتوعدهم فقال:
"أيها الناس: من أعياه داؤه؛ فعندي دواؤه، ومن استطال أجله؛ فعلي أن أعجله، ومن ثقل عليه رأسه، وضعت عنه ثقله، ومن استطال ماضي عمره، قصرت عليه باقيه، إن للشيطان طيفًا، وللسلطان سيفًا؛ فمن سقمت سريرتُهُ، صحت عقوبتُه، ومن وضعَه ذنبُه، رفعَه صلبُه، ومن لم تسعْهُ العافية، لم تضقْ عنه الهلكةُ، ومن سبقته بادرة فمه، سبق بدنه بسفك دمه، إني أنذر ثم لا أنظر[1]، وأحذر ثم لا أعذر، وأتوعد ثم لا أعفو؛ إنما أفسدكم ترنيق[2] ولاتكم، ومن استرخى لببه[3]، ساء أدبه، إن الحزم والعزم سلباني سوطي[4]، وأبدلاني به سيفي، فقائمه في يدي، ونجاده[5] في عنقي، وذبابه[6] قلادة لمن عصاني، والله لا آمر أحدكم أن يخرج من باب من أبواب المسجد، فيخرج من الباب الذي يليه، إلا ضربت عنقه".
"نهاية الأرب 7: 244 صبح الأعشى [1]: 220 وسرح العيون 122".

[1] أنظره: أمهله.
[2] الترنيق: الضعف في الأمر "وفي البدن والبصر أيضًا".
[3] اللبب: ما يشد في صدر الدابة ليمنع استئخار الرحل، والمراد أن الهوادة واللين تفسد أدب الرعية.
[4] هكذا في نهاية الأرب، وفي صبح الأعشى: "سكنا في وسطي" والأول أصح، أي أنه رأى من الحزم والعزم: المبالغة في استعمال الشدة والقوة في التأديب؛ فطرح السوط، واستبدل به ما هو أشد منه وهو السيف.
[5] النجاد: علاقة السيف.
[6] ذباب السيف: حده.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست