نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 169
24- سفانة بنت حاتم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
حدث الإمام علي كرم الله وجهه قال: لما أتينا بسبايا طيئ، كانت في النساء جارية جميلة -وهي سفانة بنت حاتم[1]؛ فلما رأيتها أعجبت بها؛ فقلت لأطلبنها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجعلها من فيئي؛ فلما تكملت أنسيت جمالها، لما سمعت من فصاحتها، فقالت:
"يا محمد: هلك الوالد، وغاب الوافد، فإن رأيت أن تخلي عني، فلا تشمت بي أحياء العرب؛ فإني بنت سيد قومي[2]. كان أبي يفك العاني[3]، ويحمي الذمار. [1] السفانة في الأصل: اللؤلؤة. [2] جواب الشرط محذوف وهذا تعليل له أي فافعل فإني ... [3] العاني: الأسير.
"يارسول الله، نصية[1] من همدان، من كل حاضر وباد، أتوك على قلص نواج[2]، متصلة بحبال الإسلام، ولا تأخذهم في الله لومة لائم، من مخلاف[3] خارف[4]، ويام، وشاكر، أهل السواد والقرى، أجابوا دعوة الرسول، وفارقوا آلهة الأنصاب[5] عهدهم لا ينقض، ما أقام لعلع[6] وما جرى اليعفور بصُلَّع7".
"صبح الأعشى [2]: 244". [1] النصية من القوم: الخيار، وهمدان: من عرب اليمن. [2] القلص: جمع قلوص، وهي من الإبل الشابة أو الباقية على السير، والنواجي: جمع ناجية، وهي المسرعة في السير. [3] المخلاف الكورة. [4] خارف: لقب مالك بن عبد الله أبي قبيلة من همدان، ويام، وشاكر، قبيلتان من همدان باليمن. [5] الأنصاب: جمع نصب بضمتين، وهو حجر نصب وعبد من دون الله، وقيل النصب جمع واحدها نصاب، قيل هي الأصنام وقيل غيرها. [6] اسم جبل.
7 اليعفور: ولد البقرة الوحشية، والصلع: الموضع لاينبت شيئًا.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 169