نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف جلد : 1 صفحه : 247
هجاء قبائل من تميم حين خذلت عمه شرحبيل في يوم الكلاب؛ فقد كان ابن الأعرابي لا يعرفها[1]. وأما المقطوعة رقم 20 "إن بني عوف ابتنوا حَسَبًا" التي قالها في مديح عوير بن شجنة فيمكن أن تكون صحيحة. وأما المقطوعة رقم 21 "والله لا يذهب شيخي باطلًا" فأغلب الظن أنها منتحلة؛ لأنهم يروون أنه قالها حين بلغه مقتل أبيه ومر بنا في رواية الهيثم بن عدي أنه كان حاضرًا مقتله. وقد أنكر الأصمعي المقطوعة رقم 22 "ألا إلا تكن إبل فمعزى"[2]. ويمكن أن تكون المقطوعة رقم 23 "ألا يا لهف هند إثر قوم" التي يقال إنه نظمها حين أخطأ بني أسد وأوقع ببني كنانة صحيحة ومثلها المقطوعة رقم 24 التي يمدح فيها المعلي الطائي والمقطوعة الخامسة والعشرون وأختها السادسة والعشرون، وهما مما نظمه في أثناء مطاردة المنذر له. أما المقطوعة السابعة والعشرون "ديمة هَطلاء فيها وطف" فما رواه الأصمعي عن أبي عمرو ابن العلاء عن ذي الرمة[3]، وهي لذلك من شعره الوثيق، أما الثامنة والعشرون التي تدور على إجازة الشطور بينه وبين التوءم اليشكري؛ بحيث يقول امرؤ القيس شطرًا ويتم البيت التوءم فأغلب الظن أنها من صنع الرواة، ولعل اتهامها هو الذي جعل الطوسي لا يرويها بين ما أسند روايته إلى الراوي الثبت المفضل الضبي.
وإذن لا يبقى صحيحًا من رواية الأصمعي سوى القصيدتين الأوليين، وهما مطولتان، ومثلهما في الصحة والثقة القصيدة الحادية عشرة والمقطوعة السابعة والعشرون لأنهما رويتا عن أبي عمرو بن العلاء، وتظل بعد ذلك المقطوعات أرقام 6، 10، 14، 15، 20، 23، 24، 25، 26 قابلة لأن تكون صحيحة؛ على أن كثرتها الكثيرة نظمت –إن صحت- بعد مقتل أبيه، يتعرض فيها لمن أجاروه ومن ردوه، وقد رويت طائفة منها على لسان ابن الكلبي في أثناء حديثه الذي رواه له صاحب الأغاني عن طلب امرئ القيس لبني أسد واستعدائه القبائل عليهم، ولذلك قلنا إنها يمكن أن تكون صحيحة. وكأنما الثابت الصحيح له إنما هو المعلقة أو القصيدة الأولى في ديوانه، وتاليتها، ثم ما أنشده له أبو عمرو بن العلاء، أو بعبارة أخرى القصيدة الحادية عشرة والمقطوعة السابعة والعشرون. [1] الديوان: ص414. [2] الديوان: ص137. [3] الديوان: ص144.
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف جلد : 1 صفحه : 247