نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف جلد : 1 صفحه : 246
شجنة التميمي فلم يروها الطوسي بين ما رواه عن المفضل الضبي[1]؛ ولذلك كنا ندفعها لأنها لم تثبت فيما يظهر عند المفضل. وشك أبو عبيدة في القصيدة الثامنة "لمن طلل أبصرته فشجاني"، وقال إنها محمولة عليه[2]. والقصيدة التاسعة "قفا نبك من ذكرى حبيب وعرفان" تذكر خشبات كان يحمل عليها في مرضه؛ فهي تتصل بقصة رحلته إلى قيصر، وهي لذلك لا يمكن الاطمئنان إلى صحتها. والمقطوعة العاشرة "دع عنك نهبًا صيح في حجراته" قيلت في مديح نبهاني أجاره في أثناء طوافه في القبائل ومطاردة المنذر له، وربما كانت نصيحته. والقصيدة الحادية عشرة "أرانا موضعين لأمر غيب" جيدة، وهي مما رواه الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء[3]. أما القصيدة الثانية عشرة "أماويّ هل لي عندكم من معرس" فقد روى أبو عمرو الشيباني أنها لبشر بن أبي خازم الأسدي[4]. والقصيدة الثالثة عشرة "ألما على الربع القديما بعسعسا" تشير بعض أبياتها إلى قصة الحلة المسمومة؛ ولذلك كنا نرفضها. ويمكن أن نقبل القصيدة الرابعة عشرة التي نظمها في مديح سعد بن الضباب الإيادي حين أجاره والتي يستهلها بقوله "لعمرك ما قلبي إلى أهله بحُر" وهي مما أثبته له الأصمعي وأبو عبيدة والمفضل جميعًا. وكذلك يمكن أن نقبل المقطوعة الخامسة عشرة "لمن الديار غشيتها بسحام" وهي في عتاب سُبيع بن عوف ومما قاله بعد مقتل أبيه.
أما المقطوعة السادسة عشرة "يا دار ماويَّة بالحائل" فقد أنكرها الطوسي وقال عن أحمد بن حاتم إنه لم يجد أحدًا من الرواة يعرفها[5]. ولا ريب في أن المقطوعة السابعة عشرة "رب رام من بني ثُعَلٍ" محمولة عليه، لأنها تصف عمرو بن المسيح الطائي ورميه للصيد، وكان من أرمى العرب له، وزمنه متأخر عن زمن امرئ القيس؛ إذ وفد على الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّم فيمن وفد عليه من العرب[6]. والمقطوعة الثامنة عشرة "يا هند لا تنكحي بوهة" أنكر الآمدي نسبتها إليه، وقال إنها لامرئ القيس بن مالك الحميري[7]. أما المقطوعة التاسعة عشرة "ألا قبح الله البراجم كلها" التي نظمها في [1] الديوان: ص397. [2] الديوان: ص398. [3] الديوان: ص402. [4] الديوان: ص404. [5] الديوان ص411. [6] الاشتقاق لابن دريد: "طبعة جوتنجن" 2/232. [7] معجم الشعراء: ص12 وانظر الديوان: ص413.
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف جلد : 1 صفحه : 246