responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 239
ويلقانا قصص كثير عن طلبه لبني أسد، وأكثره مما رواه ابن الكلبي[1]؛ إذ يزعم أنه ارتحل حتى نزل بكرًا وتغلب فسألهم النصر على بني أسد، وعلمت بنو أسد بما يدبر لهم، فارتحلوا ولجئوا إلى بني كنانة، فاختلطوا بهم. وأقبل امرؤ القيس بمن معه من بكر وتغلب حتى انتهى إلى بني كنانة، وهو يحسبهم بني أسد؛ فوضع السلاح فيهم، فأعلموه أنهم ليسوا طَلبَتَهُ، وكان بنو أسد قد عرفوا قدومه بمن معه، فرحلوا، فتبعهم حتى لحقهم، وقاتلهم؛ حتى كثرت الجرحى والقتلى فيهم وحجز الليل بينهم؛ فهربت بنو أسد؛ فلما أصبحت بكر وتغلب أبوا أن يتبعوهم، وقالوا له: قد أصبت ثأرك، وانصرفوا عنه. ومضى لوجهه حتى لحق حمير، فاستنصر أزدَ شنوءة فأبوا أن ينصروه، فنزل بقيل "أمير" يدعى مرثد الخير الحميري فأمده بخمسمائة رجل، وتبعه شذاذ من العرب واستأجر من القبائل رجالًا؛ فسار بهم إلى بني أسد، ويقال إنهم عادوا فتركوه، ويقال إنه لجأ إلى عمرو بن المنذر بن ماء السماء وذكرَ ما بينهما من صهر فأجاره، وبلغ المنذر مكانه فطلبه، فهرب وفي رواية إن المنذر ألح في طلبه ووجه الجيوش إليه فلجأ إلى الحارث بن شهاب من بني يربوع بن حنظلة، فأرسل إليه المنذر مائة من رجاله ينذره بالحرب إن لم يسلم امرأ القيس ومن معه من بني آكل المرار. فخرج امرؤ القيس على وجهه حتى نزل في أرض طيء وقيل: بل نزل قبلهم على سعد بن الضباب الإيادي فأجاره، ثم تحول عنه إلى المعلى بن تيم الطائي، فأكرمه. وولى وجهه نحو عشيرة بني نبهان الطائية؛ فبذلت له من مالها، ثم خرج عنها فنزل بعامر بن جوين الطائي. وكان المنذر لا يزال يتبعه، فتحول عن طيء إلى رجل من بني فزارة يسمى عمرو بن جابر فدله على السموأل بن عادياء صاحب حصن الأبلق بتيماء؛ فلجأ إليه. وهنا يزعم ابن الكلبي وغيره من الرواة أنه طلب منه أن يكتب له إلى الحارث بن جبلة الغساني بالشام ليوصله إلى قيصر، واستودعه أهله وأمواله وما كان معه من سلاح. ومضى حتى انتهى إلى قيصر في القسطنطينية، وهو حينئذ جوستنيان فأكرمه ورفع منزلته، وضم إليه جيشًا كثيفًا. ولما فصل اندس إلى جوستنيان رجل من بني أسد يقال له الطماح فقال له: "إن امرأ القيس غَوِي عاهر، وإنه لما انصرف عنك بالجيش ذكر أنه

[1] الأغاني 9/ 90 وما بعدها.
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست