نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر جلد : 1 صفحه : 160
فهذا كمصة خد الحبيب ... وذاك كما عل صرف الشراب
قال وكنت أنا وأبو الفرج الببغاء نشاهد بركة ملئت
وجعل فوقها ورد وبهار وشقائق حتى غطى أكثر الماء، وحضر أبو علي الهائم، فسأل أبا الفرج أن يعمل في ذلك شيئاً، فعمل بحضرتنا، وأنشد:
خجل الورد من جوار البهار ... فمشى باحمراره في اصفرار
وحكى الماء فيهما أحمر اليا ... قوت حسناً مرصعاً بنضار
جمعا بالكمال في بركةً تمت ... ع حسناً نواظر الحضار
أضرم الماء بالشقيق بها النا ... ر وعهدي بالماء ضد النار
فوجدنا أخلاق سيدنا الزه ... ر ذكاء يربي على الأزهار
ظلت منه ومن نداماه للأن ... س نديم الشموس والأقمار
قال وكنت بحضرة عضد الدولة في مجلس أنس في عشية من العشايا
فغنى له من وراء ستارة الخاصة صوت هو:
نحن قوم من قريش ... ما هممنا بفرار
وبعد أبيات ركيكة، فقال: أتعرفون لمن هذه؟ فقال أبو عبد الله بن المنجم: بلغني أن الشعر للمطيع بالله واللحن له، فقال لي اصنع أبياتاً على وزنها وقافيتها ليكون هذا اللحن المليح في شعر جيد، فتباعدت عن المجلس، واستدعيت دواة ودرجاً وعملت:
أيهذا القمر الطا ... لع من دار القماري
رائحاً من خيلاء الحس ... ن في أبهى إزار
والذي يجني ولا يتبع ذنباً باعتذار
أوضح العذر عذارا ... ك على خلع العذار
أنا من هجرك في بع ... دٍ على قرب مزار
فاستحسنها جداً، وأنشد:
نحن قوم نحفظ العه ... د على بعد المزار
ونمير السحب سحبا ... من أكف كالبحار
أبداً ننحر للضي ... ف بدوراً من نضار
نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر جلد : 1 صفحه : 160