نام کتاب : المرقصات والمطربات نویسنده : ابن سعيد المغربي جلد : 1 صفحه : 78
نفكر فإن حدثت أنّ أخا هوى ... نجاساً فأرجو النجاة من الحبّ
وأطيب أيام الهوى يومك الذي ... تروّع بالتحريش فيه وبالعتب
وقيل أن هذه الأبيات غناء لعلية بنت المهدي وكانت تأمره أن يقول الشعر في المعاني التي تريدها لأي من الشعراء.
عرّضن للذي تحب بحب ... ثم دعه يروضه إبليس
فلعل الزمان يدنيك منه ... أن هذا الهوى جليل نفيس
صابر الحب لا يصرفك فيه ... كم حبيب تجهم وعبوس
وأقل اللجاج واصبر على الجهد فإن الهوى نعيم وبوس
لأحدهم:
سلام على النازح المغترب ... تحية صب به مكتئب
غزال مراتعه بالبليح ... إلى دير زكي فقصر الخشب
أيا من أعان على نفسه ... تخليفه طائعاً من أحب
سأستر والستر من شيمتي ... هوى من أحب بمن لا أحب
وقال:
أتاني كتابك يا سيدي ... وفيه العجائب كل العجب
أتزعم أنك لي عاشق ... وأنك بي مستهام وصب
فلو كان هذا كذا لم تكن لتتركني نهزة للكرب
وأنت ببغداد ترعى بها ... نبات اللذاذ مع من تحب
فيا من جفاني ولم أجفه ... ويا من شجاني بما في الكتب
كتابك قد زادني صبوة ... واسعر قلبي بحر اللهب
فهبني نعم قد كتمت الهوى ... كيف بكمان دمع سرب
ولولا إتقاؤك يا سيدي ... لوافتك بي الناجيات النجيب
معيدو للفرزدق يفاخر بها في وصد بني هاشم:
هذا الذي تعرف لبطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا أين خبر عباد الله كلهم ... هذا التقي نقي الظاهر العلم
هذا إبن فاطمة إن كنت جاهله ... بجده أنبياء الله قد ختموا
وليس قولك من هذا بضائره ... العرب تعرف من أنكرت والعجم
إذا رأته قريش قال قائلها ... إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
يغضي حياء ويغضي من مهابته ... فما يكلم ألا حين يبتسم
بكفه خيزران ريحها عبق ... من كف أروع في عرنينه شمم
يكاد يمسكه عرفان راحته ... ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
الله شرّفه قدماً وعظمه ... جري بذاك له في لوحة القلم
أي الخلائق ليست في رقابهم ... لأوّلية هذا أو له نعم
من يشكر الله يشكر أوليّة ذا ... فالدين من بيت هذا ناله الأمم
ينمي إلى ذروة الدين التي قصرت ... عنها الأكف وعن إدراكها القدم
من جده دان فضل الأنبياء له ... وفضل أمته دانت له الأمم
مشقة من رسول الله نعته ... طبت مغارسه والخيم والشيم
ينشق ثوب الدجى عن نور غرته ... كالشمس تنجاب عن إشراقها الظلم
من معشر حبهمو دين وبغضمو ... كفر وقربهمو منجى ومعتصم
مقدم بعد ذكر الله ذكرمو ... في كل بر ومحتوم به الكلم
أن عد أهل التقى كانوا أثمتهم ... أو قيل من خير اهل الأرض قيل همو
لا يستطيع جواد بعد جودهم ... ولا يدانيهم قوم وإن كرموا
يستدفع الشر والبلوى بحبهم ... ويسترب به الإحسان والنعم
فغضب هشام فحبسه بين مكة والمدينة فقال:
اتحبسني بين المدينة والتي ... إليها قلوب الناس يهوى منيبها
يقلب رأساً لم يكن رأس سيد ... وعيناً له حولاه بادٍ عيوبها
فبلغ شعره هشاماً فوجه فأطلقه: " أخبرنا " عبد الله بن مالك عن محمد بن موسى عن الهيثم بن عديّ قال أخبرنا أبو روح الراسي قال لما ولي خالد بن عبد الله العراق ولي مالك بن المنذر شرطة البصرة فقال الفرزدق:
يبغض فينا شطة المصرانني ... رأيت عليها مالكاً عقب الكلب
قال فقال مالك عليّ به فمضوا به إليه فقال:
نام کتاب : المرقصات والمطربات نویسنده : ابن سعيد المغربي جلد : 1 صفحه : 78