نام کتاب : المرقصات والمطربات نویسنده : ابن سعيد المغربي جلد : 1 صفحه : 76
يا قلب بعض الناس كم ... تقسو عليّ وكم ألين
يا ويلتاه لمن يخا ... طب أو لمن يشكو الحزين
قد ذلَّ من كان المع ... ين له الدمع المعين
وله:
يا أعز الناس عندي ... كيف خنت اليوم عهدي
سوف أشكو ك بعدي ... فعسى شكواي تجدي
إين مولاي يراني ... ودموعي فوق خدي
أقطع الليل أقاسي ... ما أقاسي فيه وحدي
ليتني عندك يا مولا ... ي أو ليتك عندي
ثم قال:
من لي بقلب أشتيه ... من القلوب القاسية
إني لأطلب حاجةً ... ليست عليك يخافيه
أنعم عليّ يقبلة ... هبةً وإلا عارية
وأعيدها ك لا عدم ... تَ بعينها وكما هيه
وإذا أردت زيادة ... خذها نفسي راضية
عسى يجود لنا الزما ... ن خلوةٍ في زاوية
أو ليتني ألقاك وحدك ... في طريق خاليه
وله:
يا من تبدل في الهوى ... يهنيك صاحبك الجديد
إن كان أعجبك الصدو ... د كذلك أعجبني الصدود
وأعلم يأني لا أري ... د إذا رأيتك لا تريد
وأنا القريب فإن تعيَّ ... ر صاحبي فأنا البعيد
*
سأعرض عمن راح عني معرضاً ... وأعلن سلواني له وأشيعه
وأحجب طرفي عنه فهو رسوله ... وأحجب قلبي عنه فهو شفيعه
وكيف ترى يني لمن لا يرى لها ... ويحفظ قلبي في الهوى من يضيعه
وأقسمت لا تجري دموعي على أمريء ... إذا كان لا تجري عليَّ دموعه
فإن خان طرفي ما حوته جفونه ... ولو خان قلبي ما حوته ضلوعه
ومن قوله:
هو حظي قد عرفته ... لم يحل عما عهدته
فإذا قصّر من أهوا ... هُ في الحب عذرته
غير أني لي في الح ... ب طريق قد سلكته
لو أراد البعد عني ... نور عيني ما تبعته
إن قلبي وهو قلبي ... لو تجنى ما صحبته
كل شيء من حبيبي ... ما خلا الغدر إحتملته
أنا في الحب غيورٌ ... ذاك خلقي لا عدمته
أبصر الموت إذا أبص ... ر غيري من عشقه
وقال البحتري:
خليليَّ ربع عَزة فأعقلا ... قلوصيكما ثم إبكيا حيث حلتِ
وما كنت أدري قبل عزة ما البكا ... ولا موجعات القلب حتى تولت
فقد حلفت جهداً بما نحرت هـ ... قريشٌ غداة المأزمين وصلت
أناديك ما حج وكبرت ... بفيفا غزال وفقةٌ وأهلت
وكانت لقطع الحبل بيني وبينها ... كناذرة نذراً فأوقت وحلت
فقلت لها يا عز كل مصيبة ... إذا وُطَّنت يوماً لها النفس ذلت
ولم يلق إنسانٌ من الحب ميعه ... تعم ولا ماءَ إلا تجلت
كأني أنادي صخرة حين أعرضت ... من الصم لو تمشي بها الصم زلت
صفوحاً ما تلقاك إلا بخيلة ... فمن مل منها ذلك الوصل ملت
أباحت حمى لم يره الناس قبلها ... وحلت تلاعا لم تكن قبلُ حلت
فليت قلوصي عند عزة قُيدت ... بحبل ضعيف غُر منها فضلت
وغودر في الحي المقيمين رحلها ... وكان لها باغ سواي قبلت
وكنت كذي رجلين رجل صحيحة ... ورجل رمى فيها الزمان فشلت
وكنت كذات الظلع لما تحاملت ... على ظلعها بعد العثار إستقلت
أريد الثواءَ عندها وأظنها ... إذا ما أطلنا عندها المكث ملت
فما أنصفت أما النساء فبغضت ... إلي وأما بالنوال فضنت
يكلفها الغيران شتمي وما بها ... هواني ولكن للمليك إستدلت
نام کتاب : المرقصات والمطربات نویسنده : ابن سعيد المغربي جلد : 1 صفحه : 76