responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرقصات والمطربات نویسنده : ابن سعيد المغربي    جلد : 1  صفحه : 75
وقال الطغرائي:
خليليّ هل من مسعد أو معالج ... فؤاداً به ذاء من الحب ناكس
وهل ترجوان البرء مما أكنه ... فإني وبيت الله منه لآيس
سرى حيث لا يدري الضمير مكانه ... ولا تهتدي يوماً إليه الهواجس
إذا قلت هذا يوم أسلو تراجعت ... عقابيل من أسقامه ووساوس
* قال إبن الأحنف:
سكوتي بلاءُ لا أطيق إحتماله ... وقلبي ألفو للهوى غير نازع
وأقسم ما تركي عتابك عن قيلي ... ولكن لعلمي أنه غير نافع
وإني إذا لم الزم الصبر طائعاً فلا بد منه مكروهاً غير طائع
إذا أنت لم يعطفك إلا شفاعةٌ ... فلا خير في ودٍ يكون بشافع
وله:
لعمري لقد جلبت نظرتي ... إليك عليّ بلاءً طويلاً
فيا ويح من كلفت نفيه ... بمن لا يطيق إليه السبيلا
هي الشمس مسكنها في السماء ... ولن تستطيع إليك النزولا
*
قال سعيد بن حميد:
أقلل عتابك فالبقاء قليل ... والدهر يعدل تارة ويميل
لم أبك من زمن ذممت صروفه ... إلا بكيت عليه حين يزول
ولكل نائبة ألمت مدةٌ ولكل حال أقبلت تحويل
والمنتمون إلى الإخاء جماعة ... إن حُصَّلوا فناهم التحصيل
لئن سبقت لتبكين بحسرة ... وليكثرن عليّ منك عويل
ولتفجعنّ بمخلص لك وامقٍ ... حبل الوفاء بحبله موصول
ولئن سبقت ولا سبقت ليمضين ... من لا يشاكله لديّ خليل
وليذهبن بهاء كل مروةٍ ... وليفقدن جمالها المأهول
وأراك تكلف بالعتاب وودنا ... باق عليه من الوفاء دليل
ولعل أيام الحياة قصيرة ... فعلام يكثر عتبنا ويطول
وقوله:
أفي الحق أني قد قضيت ديونكم ... وإن ديوني باقيات كما هي
فوا أسفي، حتام أرعى مضيَّعاً ... وآمن خوّاناً وأذكر ناسيا
وما زال أحبابي يسيئون عشرتي ... ويجفونني حتى عذرت الأعاديا
وقال أحدهم:
بيد الذي شغف الفؤاد بكم ... تفرج ما ألقى من الهم
قد كان صرمٌ في الممات لنا ... فعجلت قبل الموت بالصرم
ولما بقيت ليبقين جوى ... بين لجوانح مضرعٌ جسمي
فتعلمي أن قد كلفت بكم ... ثم إفعلي ما شئتِ عن عِلم
وقال الشريف الرضي يعاتب إحدى الجميلات:
يا صاحب القلب الصحيح أما إشتفى ... ألم الجوى من قلبي المصدوع
أأسأت بالمشتاق حين ملكته ... وجزيت فرط نزاعه بنزوع
هيهات لا تتكلفنَّ لي الهوى ... فضح التطبع شيمه المطبوع
كم قد نصبت لك الحبائل طامعاً ... فنجوت بعد تعرّض لوقوع
وتركتني ظمآن أشرب غلتي ... أسفاً على ذاك اللمى الممنوع
قلبي وطرفي منك هذا في حمى ... قيظٍ وهذا في رياض ربيع
كم ليلة جرّعته في طولها ... غصص الملام ومؤلم التقريع
أبكي ويبسم والدجى ما بيننا ... حتى أضاء بثغره ودموعي
ثقلى أنامله التراب تعللاً ... وأناملي في سنَي المفروع
قمرٌ إذا إستخجلته بعتابه ... ليس الغروب ولم يعد لطلوع
لو حيث يُستمع السّرار وقفتما لعجبتما من عزه وخضوعي
أبغي هواه بشافع من غيره ... شر الهوى ما نلته بشفيع
* من قول زهير:
يا هاجرين وحقكم ... هوَّنتم ما لا يهون
قلتم فلانٌ قد سلا ... ما كان ذاك ولا يكون
وحياتكم وهي التي ... ما مثلها عندي يمين
ما خنت عهدكم كما ... زعم الوشاة ولا أخون
يا من يظن بأنني ... قد خنته غيري الخئون
لو صحَّ ودك صح ظنك ... بي وبان لك اليقين

نام کتاب : المرقصات والمطربات نویسنده : ابن سعيد المغربي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست