responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزهرة نویسنده : ابن داود الظاهري    جلد : 1  صفحه : 97
فقلتُ لقلبي يا لكَ الخيرُ إنَّما ... يُدلِّيكَ للموتِ الصَّريحِ اجتنابُها
وقال جرير:
بانَ الخليطُ برامتيْنِ فودَّعوا ... أوَ كلَّما رفعوا لبينٍ تجزعُ
أنَّ الشَّواحجَ بالضُّحى هيَّجنني ... في دارِ زينبَ والحمامُ الوُقَّعُ
نعبَ الغرابُ فقلتُ بينٌ عاجلٌ ... وجرى بهِ الصُّرَدُ الغداةَ الألمعُ
وقال آخر:
ألا يا غرابَ البينِ ما لكَ كلَّما ... ذكرتُ لُبيْنى طرتَ لي عن شماليا
أعندكَ علمُ الغيبِ أمْ أنتَ مخبري ... بحقٍّ عنِ الأمرِ الَّذي قد بداليا
فلا حملتْ رجلاكَ عشّاً لبيضةٍ ... ولا زالَ ريشٌ من جناحكَ باليا
وقال بعض الأعراب:
ألا يا غرابَ البينِ هلْ أنتَ بائعي ... جناحيْكَ أمْ مُستبدلاً بهما بُرْدي
فما زلتُ أبكي عندهُ وأبثُّهُ ... من الشَّوقِ حتَّى جاءني فبكا عندي
وقال آخر:
كذبتَ غرابَ البينِ ما أنتَ واجدٌ ... بإلفٍ وما شوقي وشوقُكَ واحدُ
زعمتَ لحاكَ اللهُ أنَّكَ مدنفٌ ... فهلْ لكَ في دعواكَ ويحَكَ شاهدُ
يُترجمُ ما يُخفي المحبُّ دموعهُ ... ودمعيَ مُنصبٌّ ودمعكَ جامدُ
فكيفَ هوانا واحداً وفصاحتي ... تصرِّحُ عن وجدي ولفظكَ جاحدُ
وقال آخر:
فأوَّلُ طيرٍ حينَ رُحنا عشيَّةً ... جنوبٌ أُصيلاناً وقدْ جنحَ العصرُ
فقلتُ جَنوبٌ باجتنابكَ أهلَها ... ونفحُ الصَّبا تلكَ الصَّبابةُ والهجرُ
وقالَ غُرابٌ باغترابٍ من النَّوى ... وقطعِ القُوى تلكَ العيافةُ والزَّجرُ
وقال المرقش السدوسي:
ولقدْ غدوتُ وكنتُ لا ... أغدو علَى واقٍ وحاتمْ
فإذا الأشائمُ كالأيا ... مِنِ والأيامنُ كالأشائمْ
وكذاكَ لا خيرٌ ولا ... شرٌّ علَى أحدٍ بدائمْ
وقال الحارث بن سمر الحنفي:
ولستُ بمُشفقٍ من ضُرِّ نجمٍ ... ولا أرجو المنافعَ في النُّجومِ
وما نعبَ الغرابُ لنا بيُمنٍ ... وما نعبَ الغرابُ لنا بشومِ
ولكنْ ما أرادَ الله أمضى ... كذلك قدرةُ الرَّؤوفِ الرَّحيمِ
ولبعض أهل هذا العصر:
أيا قلبُ لا تجزعْ منَ البينِ واصطبرْ ... فلستَ لما يُقضى عليكَ بدافعِ
توكَّلْ علَى الرَّحمانِ إنْ كنتَ مؤمناً ... يُجرْكَ ودعني من نحوسِ الطَّوالعِ
فكلُّ الَّذي قد قدَّرَ اللهُ واقعٌ ... وما لم يقدِّرْهُ فليسَ بواقعِ
وقال جهم بن عبد الرحمن الأسدي:
ألمْ ترَ أنَّ العائفَيْنِ ولو حوتْ ... لكَ الطَّيرُ عمَّا في غدٍ عميانِ
يظنَّانِ ظنّاً مرَّةً يُخطئانهِ ... وأخرى علَى بعض الَّذي يصفانِ
قضى اللهُ ألاَّ يعلمَ الغيبَ غيرهُ ... ففي أيِّ أمرِ اللهِ تمتريانِ
وقال عروة بن الورد:
تقولُ سُليمى لو أقمتَ بسرِّنا ... ولم تدرِ أنِّي للمُقامِ أُطوِّفُ
أرى أمَّ حسَّانَ الغداةَ تلومُني ... تخوِّفُني الأقدارُ واللهُ أخوفُ
لعلَّ الَّذي خوَّفتنا من أمامنا ... يصادفهُ من أهلِنا المتخوَّفُ
وقال الكميت:
وما أنا ممَّنْ يزجرُ الطَّيرَ همُّهُ ... أصاحَ غرابٌ أمْ تعرَّضَ ثعلبُ
ولا السَّانحاتُ البارحاتُ عشيَّةً ... أمرَّ سليمُ القلبِ أمْ مرَّ أعضبُ
وقال مجنون بني عامر:
ألا يا غراباً صاحَ من نحوِ أرضِها ... أفقْ لا أفقتُ الدَّهرَ من صيحانِ
ولا كنتَ من ريبِ الحوادثِ سالماً ... جناحاكَ إنْ أزمعتَ بالطَّيرانِ
وقال آخر:
أمِنْ أجلِ غربانٍ تصايحْنَ غُدوةً ... ببينِ حبيبٍ ماءُ عينيْكَ يسفحُ
ألا يا غرابَ البينِ لا صحتَ بعدها ... وأمكنَ من أوداجِ خلفكَ مذبحُ
وقال آخر:
كأنِّي غداةَ البينِ إذْ صاحَ شاحجٌ ... من الطَّيرِ مشنيُّ الصِّياحِ لعينُ
سليمٌ رماهُ الحزنُ أمَّا نهارهُ ... فغشْيٌ وأمَّا ليلهُ فأنينُ
وقال آخر:
يا طائرَيْ بينِ سُعدى لو أبثُّكما ... نجيَّ نفسي وحاجاتي وأسراري
لمْ تفجعاني ببينٍ تنبعانِ بهِ ... ولمْ تُحقَّا بهِ وجدي واحذاري
وقال آخر:

نام کتاب : الزهرة نویسنده : ابن داود الظاهري    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست