responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزهرة نویسنده : ابن داود الظاهري    جلد : 1  صفحه : 88
فبتُّ بحدِّ المِرفقينِ أشيمهُ ... كأنِّي لبرقٍ بالسَّتَارِ حميمُ
فهلْ مِنْ معيرٍ طرفَ عينٍ جليَّةٍ ... فإنسانُ عينِ العامريِّ كليمُ
وفي قلبهِ البرقُ المُلالي رَميَّةٌ ... بذكرِ الحمى وهنا تكادُ تهيمُ
قال فقلت له ففي دون ما بك يُفحم عن الشِّعر فقال صدقت ولكنَّ البرق أنطقني ثمَّ ما لبث يومه ذلك حتَّى مات.
وقال آخر:
أقولُ لبوَّابَيْنِ والسِّجنُ مغلقٌ ... وطالَ عليَّ اللَّيلُ ما تَرَيانِ
فقالا نرَى برقاً يلوحُ وما الَّذي ... يشوقكَ مِنْ برقٍ يلوحُ يَمانِ
فقلتُ افتحا لي البابَ أجلسْ إليكُما ... لعلِّي أرَى البرقَ الَّذي تَرَيانِ
فقالُوا أُمرنا بالوثاقِ وما لنا ... بمعصيةِ السُّلطانِ فيكَ يَدانِ
ألا ليتَ شِعري وهو ممَّا يهمُّني ... متى أنا والصَّهَّالُ مُلتقيانِ
وأنشدني أحمد بن يحيى:
أكلَّما لمعتْ بالغورِ بارقةٌ ... هفا إليها جَناحا قلبكَ الخفقُ
إنْ كنتَ مثَّلتَها مِنْ كلِّ رابعةٍ ... للشَّمسِ والبدرِ أوْ للمنظرِ الأنقِ
لتُصبحنَّ قتيلاً طُلَّ مصرعهُ ... مِنْ طعنةٍ في الحشا مكتومةِ العلقِ
وقال الأحوص:
أصاحِ ألمْ تحزنكَ ريحٌ مريضةٌ ... وبرقٌ تلالا بالعقيقينِ لامعُ
فإنَّ غريبَ الدَّارِ ممَّ يشوقهُ ... نسيمُ الرِّياحِ والبروقُ اللَّوامعُ
ومنْ دونِ ما أسمُو بطرفي لأرضهمْ ... مفاوزُ مُغبرٌّ منَ التِّيهِ واسعُ
فأبدتْ كثيراً نظرَتي منْ صبابتي ... وأكثرُ منهُ ما تجنُّ الأضالعُ
أهمُّ لأنسَى ذكرَها ويشوقُني ... رفاقٌ إلى أهلِ الحجازِ نوازعُ
وقالت رامة بنت الشماخ:
أُلامُ علَى نجدٍ ومنْ تكُ دارهُ ... بنجدٍ يُهجهُ الشَّوقُ شيءٌ يرايعهْ
تُهجهُ جنوبٌ حينَ تبدُو بنشرها ... يمانيةٌ والبرقُ إذْ لاحَ لامعهْ
وقالت امرأة من طي:
إذا ما صَبيرُ المزنُ أومضَ برقهُ ... ببغدادَ لم تبلجْ بعيني بوارقهْ
ولكنْ متى ما تبدُ منهُ مخيلةٌ ... بنجدٍ فذاكَ البرقُ لا بدَّ شائقهْ
وقالت الخنساء:
أمبتدرٌ قلبي إن العينُ آنستْ ... سنا بارقٍ بالنجدِ غير تهامي
فليت سماكياً يطيرُ ربابهُ ... يقادُ إلى أهلِ الغضا بزمامِ
فيشربَ منهُ جَحْوشٌ ويشيمهُ ... بعينيْ قطاميٍّ أغرَّ شآمي
فأُقسمُ أنِّي قد وجدتُ لجَحْوشٍ ... إذا جاءَ والمستأذنونَ نيامُ
فإنْ كنتَ من أهلِ الحجازِ فلا تلحْ ... وإنْ كنتَ نجديّاً فلحْ بسلامِ
فأهلُ الحجازِ معشرٌ ما أُحبُّهمْ ... وأهلُ الغضا قومٌ عليَّ كرامُ
وقال عبد الرحمن بن دارة:
نظرتُ ودورٌ من نصيبينَ دونَنا ... كأنَّ غريباتِ العيونِ بها رُمدُ
لكيما أرى البرقَ الَّذي أومضتْ بهِ ... ذُرى المزنِ علويّاً وكيفَ لنا يبدُو
وإنِّي ونجداً كالقريبينِ قَطَّعا ... قوًى من جبالٍ لم يشدُّ لها عقدُ
وقال أبو القمقام الأسدي:
خليليَّ طالَ اللَّيلُ واشتغلَ القذَى ... بعينيَّ واستأنستُ برقاً يمانيا
خليليَّ إلا تبكيا لأخيكما ... . . ما بي أقل. .
وقال آخر:
أرقتُ وهاجَني البرقُ البعيدُ ... أريدُ لكي يعودَ فلا يعودُ
أُريدُ لكي أزورَ بلادَ ليلَى ... فأمَّا غيرُ ذاكَ فلا أُريدُ
عليَّ أليَّةٌ إنْ كنتُ أدري ... أينقصُ حبُّ ليلَى أم يزيدُ
ولبعض أهل هذا العصر:
أرقتُ لبرقٍ من تهامةَ خافقٍ ... كأنَّ سنَا إيماضهِ قلبُ عاشقِ
يلوحُ فأزدادُ اشتياقاً وما أرَى ... يشوِّقني لولاكَ من ضوءِ بارقِ
متى تدنُو لا يملكْ ليَ الشَّوقُ لوعةً ... وإنْ تنأى عنِّي فالتَّوهُّم شائقي
فرأيكَ في عبدٍ إليكَ مفرُّهُ ... لتنعشَهُ بالوصلِ قبلَ العوائقِ
وأنشدني أبو طاهر الدمشقي:
أعنِّي علَى بارقٍ ناصب ... خفيٍّ كلمحكَ بالحاجبِ
كأنَّ تألُّقهُ في السَّماءِ ... يدَا كاتبٍ أوْ يدا حاسبِ
وقال علي بن محمد العلوي:
شجاكَ الوميضُ ولذعُ المضيضِ ... بنارِ الهوَى وببرقٍ يماني

نام کتاب : الزهرة نویسنده : ابن داود الظاهري    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست