responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البديع في وصف الربيع نویسنده : الحميري، أبو الوليد    جلد : 1  صفحه : 11
وأرضه مطارف ... خضر أتتنا بالمنى
طابت بطيب ماجد ... فاق سناء وسنا
ذاك ابن عباد عما ... دي وسراج في الدنا
فهو يثير الحق وال ... عدل ويحيي السننا
ونوره مسك فتي ... ت حسنه يفتننا
قاض بنشر عدله ... طابت لنا أزمننا
لا زال يبقى ما علا ... قمري أيك فننا
وللوزير أبي عامر بن مسلمة أيضا قطعة بديهية سرية، كلها سنية، قالها وبين يديه ثلاثة أنوار: خيري وبنفسج وبهار، وأنشد: [الكامل]
وثلاثة لما اجتمعن بمجلس ... أقررن عين تنزهي وتأنسي
نمام طيب في بهار باهر ... وبنفسج أضحى حبيب الأنفس
فالسبق منها في للبهار لأنه ... يأتي ونور الروض لم يتحسس
ثم البنفسج فهو يتلوه لنا ... راقت ملاحته فأصبح مؤنسي
يحكي لنا المسك الفتيت بلونه ... في أرض عنبرة كلون السندس
والخير في الخيري إلا أنه ... يخفي النسيم نهاره بالمجلس
ويذيعه بالليل فهو بفعله ... وبصنعه هذا صديق الحندس
فاقت نواوير الرياض تلونا ... فغدت لها مثل النجوم الكنس
وقال يونس بن مسعود الرصافي يصف الورد والخيري: [الخفيف]
يتطلعن أنجما بعيون ... كالخواتم زانها التفصيص
في رياض كأنما الورد فيهن ... ن عذارى تجنهن خصوص
هب خيريها بليل وقد نا ... م نهارا كما تهب اللصوص
أظن البيت الأول في البهار إذ هي صفته. وله أيضا:
وكأن سوسنه مداهن فضة ... تحوي خلوقا بالعبير مطيبا
وتخال نرجسه بها تبرا على ... قضب الزمرد حين قام مركبا
وكأن أعينه عيون حبائب ... قد أبصرت يوم الندى مترقبا
والورد تحسبه خدود كواعب ... كادت من التوريد أن تتلهبا
وكأنما الخيري خد عضه ... لحظ الحبيب صبابة وتحببا
وصنع الفقيه أبو الحسن بن علي قصيدة ضادية يصف فيها نواوير الربيع بوصف حسن بديع، ويمدح بها ذا الوزارتين القاضي_أدام الله عزه ووصل حرزه_وأنا أذكر منها قطعة تشاكل هذا الباب. وهي بعد صدر من القصيد: [المجتث]
كأنما الروض لما ... وشت يد المزن أرضه
بكل حمراء صرف ... وكل بيضاء بضه
كواكب في سماء ... من الزبرجد محضه
كأن طل الأقاحي ... مدامع مرفضه
أو لؤلؤ فوق أرض ... من المها مبيضه
كأنما الورد صدر ... أبقى به اللثم عضه
أو خد أغيد قد أخ ... جلته حال ممضه
كأنما النهر نصل ... جلا الصياقل عرضه
كأنما غدر الما ... ء في المروج الغضه
إذا التقين مراء ... أو أكؤس من فضه
كأنما الشمس في الجو ... وحين يقطع عرضه
وجه ابن عباد الند ... ب حين تأمل قرضه
حوى بطول يديه ... طول الثناء وعرضه
المرائي، جمع مرآة مثل مكواة ومكاوي. وهو تشبيه قوي سري جدا. قال أبو الوليد: فلما بلغني ذلك صنعت قصيدا على ذلك النحو وأنا أذكر أيضا منه قطع تليق بهذا الباب وهي من أوله: [المجتث]
انظر إلى النهر واعجب ... لحسن مرآه وأرضه
قد حل بين رياض ... من النواوير غضه
فيها بهار بهي ... بدا فزين أرضه
كأنه جيد تبر ... يلوح في طوق فضه
ونرجس مثل لون ال ... مهجور فارق غمضه
وأقحوان أنيق ... بروده مبيضه
قد طرزتها بتبر ... عين الندى المرفضه
وباقلاء قد آبدى ... بنوره الحسن محضه
كأنما هو حال ... بخد بيضاء بضه
كأنما النهر هو أفق الس ... سماء عانق أرضه
وقد كسا عدوتيه ... من الأزاهر مخضه
كما ابن عباد الند ... ب قد كسا الصون عرضه
سمح على المال فظ ... دأبا يجدد فضه
له من الجاه حظ ... على التواضع عضه

نام کتاب : البديع في وصف الربيع نویسنده : الحميري، أبو الوليد    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست