نام کتاب : أشعار الشعراء الستة الجاهليين نویسنده : الأعلم الشنتمري جلد : 1 صفحه : 83
وله عسيب ذو سبيب سابغ ... مثل الرداء على الغني المفضل
سلس العنان إلى القتال فعينه ... قبلاء شاخصة كعين الأحول
وكأن مشيته إذا نهنهته ... بالنكل مشية شارب مستعجل
فعليه أقتحم الهياج تقحماً ... فيها وأنقض انقضاض الأجدل
- 7 - وقال عنترة:
ظعن الذين فراقهم أتوقع ... وجرى بينهم الغراب الأبقع
خرق الجناح كأن لحي رأسه ... جلمان، بالأحبار هش مولع
فزجرته ألا يفرخ عشه ... أبداً، ويصبح واحداً يتفجع
إن الذين نعبت لي بفراقهم ... قد أسهروا ليلى التمام فأوجعوا
ومغيرة شعواء ذات أشلة ... فيها الفوارس حاسر ومقنع
فزجرتها عن نسوة من عامر ... أفخاذهن كلهن الخروع
وعرفت أن منيتي إن تأتني ... لا ينجني منها الفرار الأسرع
فصبرت عارفة لذلك حرة ... ترسو إذا نفس الجبان تطلع
- 8 - قال عنترة أيضاً:
ألا يا دار عبلة بالطوى ... كرجع الوشم في رسغ الهدي
كوحي صحائف من عهد كسرى ... فأهداها لأعجم طمطمي
أمن رو الحوادث يوم تسمو ... بنو جرم لحرب بني عدي
إذا اضطربوا سمعت الصوت فيهم ... خفياً غير صوت المشرفي
وغير نوافذ يخرجن منهم ... بطعن مثل أشطان الركي
وقد خذلتهم ثعل بن عمرو ... سلاميوهم والجرولي
- 9 - وقال عنترة أيضاً:
أمن سهية دمع العين مذروف ... لو أن ذا منك قبل اليوم معروف
كأنها يوم صدت ما تكلمني ... ظبي بعسفان ساجي الطرف مطروف
تجللتني إذ أهوى العصا قبلي ... كأنها صم يعتاد معكوف
المال مالكم والعبد عبدكم ... فهل عذابك عني اليوم مصروف
تنسى بلائي إذا ما غارة لفحت ... تخرج منها الطوالات السراعيف
يخرجن منها وقد بلت رحائلها ... بالماء تركضها المرد الغطاريف
قد أطعن الطعنة النجلاء عن عروض ... تصفر كف أخيها وهو منزوف
لاشك للمرء أن الدهر ذو خلف ... فيه تفرق ذو إلف ومألوف
- 10 - وقال عنترة أيضاً:
لا تذكري مهري وما أطعمته ... فيكون جلدك مثل جلد الأجرب
إن الغبوق له وأنت مسوءة ... فتأوهي ماشئت ثم تحوبي
كذب العتيق وماء شن بارد ... إن كنت سائلتي غبوقا فاذهبي
إن الرجال لهم إليك وسيلة ... إن يأخذوك، تكحلي، وتخضبي
ويكون مركبك القعود وزحله ... وابن النعامة عند ذلك مركبي
وأنا امرؤ إن يأخذوني عنوة ... أقرن إلى شر الركاب وأجنب
إني أحاذر أن تقول ظعيني ... هذا غبار ساطع فتلبب
- 11 - وقال عنترة أيضاً:
وفوارس لي قد علمتهم ... صبر على التكرار والكلم
يمشون والماذي فوقهم ... يتوقدون توقد الفحم
كم من فتى فيهم أخي ثقة ... حر أغر كقوة الرئم
ليسوا كأقوام علمتهم ... سود الوجوه كمعدن البرم
عجلت بنو شيبان مدتهم ... والبقع أستاها بنو لأم
كنا إذا نفر المطي بنا ... وبدا لنا أحواض ذي الرضم
نعدى فنطعن في أنوفهم ... نختار بين القتل والغنم
إنا كذلك يا سهى إذا ... غدر الحليف نمور بالخطم
وبكل مرهقة لنا نفذ ... بين الضلوع كطرة القدم
- 12 - وقال عنترة أيضاً:
كأن السرايا بين قو وقارة ... عصائب طير ينتحين لمشرب
وقد كنت أخشى أن أموت ولم تقم ... قرائب عمرو وسط نوح مسلب
شفى النفس مني أو دنا من شفائها ... ترديهم من حالق متصوب
تصيح الردينيات في حجباتهم ... صياح العوالي في الثقاف المثقب
كتائب تزحى فوق كل كتيبة ... لواء كظل الطائر المتقلب
- 13 - وقال عنترة أيضاً:
هديكم خير أباً من أبيكم ... أعف وأوفى بالجوار وأحمد
وأطعن في الهيجا إذا الخيل صدها ... غداة الصياح السمهري المقصد
فهلا وفي الغوغاء عمرو بن جابر ... بذمته وابن اللقيطة عصيد
سيأتيكم عني وإن كنت نائياً ... دخان العلندي دون بيتي مذود
قصائد من قبل امرئ يحتديكم ... بني العشراء فارتدوا وتقلدوا
- 14 - وقال أيضاً:
نام کتاب : أشعار الشعراء الستة الجاهليين نویسنده : الأعلم الشنتمري جلد : 1 صفحه : 83