responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أشعار الشعراء الستة الجاهليين نویسنده : الأعلم الشنتمري    جلد : 1  صفحه : 82
فقلت لها اقصري منه وسيرى ... وقد قرع الرجائز بالخدام
أكر عليهم مهري كليماً ... قلائده سبائب كالقرام
كأن دفوف مرجع مرفقيه ... توارثها منازيع السهام
تقعس وهو مضطمر مضر ... بقارحه على فأس اللجام
يقدمه فتى من خير عبس ... أبوه وأمه من آل حام
- 6 - وقال عنترة:
طال الثواء على رسوم المنزل ... بين اللكيك وبين ذات الحرمل
فوقفت في عرصاتها متحيراً ... أسل الديار كفعل من لم يذهل
لعبت بها الأنواء بعد أنيسها ... والرامسات وكل جون مسبل
أفمن بكاء حمامة في أيكة ... ذرفت دموعك فوق ظهر المحمل
كالدر أو فضض الجمان تقطعت ... منه عقائد سلكه لم توصل
لما سمعت دعاء مرة إذ دعا ... ودعاء عبس في الوغى ومحلل
ناديت عبساً فاستجابوا بالقنا ... وبكل أبيض صارم لم ينحل
حتى استباحوا آل عوف عنوة ... بالمشرفي وبالوشيج الذبل
إني امرؤ من خير عبس منصباً ... شطري، وأحمي سائري بالمنصل
إن يلحقوا أكرر، وإن يستلحموا ... أشدد، وإن يلفوا بضنك أنزل
حين النزول يكون غاية مثلنا ... ويفر كل مضلل مستوهل
ولقد أبيت على الطوى وأظله ... حتى أنال به كريم المأكل
وإذا الكتيبة أحجمت وتلاحظت ... ألفيت خيراً من معم مخول
والخيل تعلم والفوارس أنني ... فرقت جمعهم بطعنة فيصل
إذ لا أبادر في المضيق فوارسي ... ولا أركل بالرعيل الأول
ولقد غدوت أمام راية غالب ... يوم الهياج وما غدوت بأعزل
بكرت تخوفني الحتوف كأنني ... أصبحت عن غرض الحتوف بمعزل
فأجبتها إن المنية منهل ... لابد أن أسقى بكاس المنهل
فاقني حياءك لا أبالك واعلمي ... أني امرؤ سأموت إن لم أقتل
إن المنية لو تمثل مثلت ... مثلي إذا نزلوا بضنك المنزل
والخيل ساهمة الوجوه كأنما ... تسقى فوارسها نقيع الحنظل
وإذا حملت على الكريهة لم أقل ... بعد الكريهة ليتني لم أفعل
عجبت عبيلة من فتى متهذل ... عاري الأشاجع شاحب كالمنصل
شعث المفارق منهج سرباله ... لم يدهن حولاً ولم يترجل
لا يكتسي إلا الحديد إذا اكتسى ... وكذاك كل مغاور مستبسل
قد طال مالبس الحديد فإنما ... صدأ الحديد بجلده لم يغسل
فتضاحكت عجباً وقالت قولة ... لا خير فيك كأنها لم تحفل
فعجبت منها كيف زلت عينها ... عن ماجد طلق اليدين شمردل
لا تصرميني يا عبيل وراجعي ... في البصيرة نظرة المتأمل
فلرب أملح منك دلا فاعلمي ... وأقر في الدنيا لعين المجتلي
وصلت حبالي بالذي أنا أهله ... من ودها وأنا رخي المطول
يا عبل كم من غمرة باشرتها ... بالنفس ماكادت لعمرك تتجلى
فيها لوامع لو رأيت ذهاءها ... لسلوت بعد تخضب وتكحل
إما تريني قد نحلت ومن يكن ... غرضاً لأطراف الأسنة ينحل
فلرب أبلج مثل بعلك بادن ... ضخم على ظهر الجواد مهبل
غادرته متعفراً أرصاله ... والقوم بين مجرح ومجدل
فيهم أخو ثقة يضارب نازلاً ... بالمشرفي وفارس لم ينزل
ورماحنا تكف النجيع صدورها ... وسيوفنا تخلى الرقاب فتختلي
والهام تندر بالصعيد كأنها ... تلقى السيوف بها رؤوس الحنظل
ولقد لقيت الموت يوم لقيته ... متسربلاً والسيف لم يتسربل
فرأيتنا ما بيننا من حاجز ... إلا المجن ونصل أبيض مفصل
ذكر أشق به الجماجم في الوغى ... وأقول لا تقطع يمين الصيقل
ولرب مشعلة وزعت رعالها ... بمقلص نهد المراكل هيكل
سلس المعذر لاحق أقرابه ... متقلب عبثاً بفأس المسحل
نهد القطاة كأنها من صخرة ... ملساء يغشاها المسيل بمحفل
وكأن هاديه إذا استقبلته ... جذع أذل وكان غير مذلل
وكأن مخرج روحه في وجهه ... سربان كانا مولجين لجيئل
وكأن متنيه إذا جردته ... ونزعت عنه الجل متنا ايل
وله حوافر موثق تركيبها ... صم النسور كأنها من جندل

نام کتاب : أشعار الشعراء الستة الجاهليين نویسنده : الأعلم الشنتمري    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست