نام کتاب : أشعار الشعراء الستة الجاهليين نویسنده : الأعلم الشنتمري جلد : 1 صفحه : 84
تركت جرية العمري فيه ... شديد العير معتدل سديد
جعلت بني الهجيم له دواراً ... إذا تمضى جماعتهم تعود
إذا تقع الرماح بجانبيه ... تولى قابعاً فيه صدود
فإن يبرأ فلم أنفث عليه ... وإن يفقد فحق له الفقود
وهل يدري جرية أن نبلى ... يكون جفيرها البطل النجيد
كأن رماحهم أشطان بئر ... لها في كل مدلجة خدود
- 15 - وقال عنترة أيضاً:
خذوا ما أسأرت منها قداحي ... ورفد الضيف والأنس الجميع
فلو لاقيتني وعلي درعي ... علمت علام تحتمل الدروع
تركت جبيلة بن أبي عدي ... ببل ثيابه علق نجيع
وآخر منهم أجررت رمحي ... وفي البجلي معبلة وقيع
- 16 - وقال عنترة أيضاً:
قد أرعدوني بأرماح معلبة ... سود لقطن من الجومان أخلاق
لم يسلبوها ولم يعطوا بها ثمناً ... أيدي النعام فلا أسقاهم الساقي
عمرو بن أسود فازباء قاربة ... ماء الكلاب عليها الظبي معناق
- 17 - وقال أيضاً في قتل قرواش وقتل عبد الله بن الصمة أخي دريد:
نجا فارس الشهباء والخيل جنح ... على فارس بين الأسنة مقصد
ولولا يد نالته منا لأصبحت ... سباع تهادى شلوه غير مسند
فلا تكفر النعمى وأثن بفضلها ... ولا تأمنن ما يحدث الله في غد
فإن يك عبد الله لاقى فوارسا ... يردون خال العارض المتوقد
فقد أمكنت منك الأسنة عانية ... فلم نجز إذ تسعى فتيلا بمعبد
- 18 - وقال عنترة وتروى للربيع بن زياد العبسي:
إن تك حربكم أمست عواناً ... فإني لم أكن ممن جناها
ولكن ولد سودة أرثوها ... وشبوا نارها لمن اصطلاها
فإني لست خاذلكم ولكن ... سأسعى الآن إذ بلغت إناها
- 19 - وقال عنترة أيضاً:
إذا لاقيت جمع بني أبان ... فإني لائم للجعد لاحي
كأن مؤشر العضدين جحلا ... هدرجا بين أقلبة ملاح
تضمن نعمتي فعدا عليها ... بكوراً أو تعجل في الرواح
ألم تعلم لحاك الله أني ... أجم إذا لقيت ذوي الرماح
كسوت الجعد جعد بني أبان ... سلاحي بعد عري وافتضاح
- 20 - وقال أيضاً:
سائل عميرة حيث حلت جمعها ... عند الحروب بأي حي تلحق
أبحق قيس أم بعذرة بعدما ... رفع اللواء لها وبئس الملحق
واسأل حذيفة حين أرث بيننا ... حرباً ذوائبها بموت تخفق
فلتعلمن إذا التقت فرساننا ... بلوى النجيزة أن غنك أحمق
- 21 - وقال في قتل ورد بن حابس نضلة الأسدي:
غادرن نضلة في معرك ... يجر الأسنة كالمحتطب
فمن يك عن شأنه سائلاً ... فإن أبا نوفل قد شجب
تذاءب ورد على أثره ... وأدركه وقع مرد خشب
تدارك لا يتقي نفسه ... بأبيض كالقبس الملتهب
- 22 - وقال أيضاً:
ومكروب كشفت الكرب عنه ... بضربة فيصل لما دعاني
دعاني دعوة والخيل تردى ... فما أدرى أباسمي أم كناني
فلم أمسك بسمعي إذ دعاني ... ولكن قد أبان له لساني
فكان إجابتي إياه أني ... عطفت عليه خوار العنان
بأسمر من رماح الخط لدن ... وأبيض صارم ذكر يمان
وقرن قد تركت لدى مكر ... عليه سبائب كالأرجوان
تركت الطير عاكفة عليه ... كما تردى إلى العرس البوانيٍ
ويمنعهن أن يأكلن منه ... حياة يد ورجل تركضان
فما أوهى مراس الحرب ركني ... ولكن ما تقادم من زماني
وقد علمت بنو عبس بأني ... أهش إذا دعيت إلى الطعان
وأن الموت طوع يدي إذا ما ... وصلت بنانها بالهندواني
ونعم فوارس الهيجاء إذا ما ... علقوا الأعنة بالبنان
هم قتلوا لقيطاً وابن حجر ... وأردوا حاجباً وابني أبان
- 23 - وقال أيضاً:
طربت وهاجتك الظباء السوانح ... غدت منها سنيح وبارح
فمالت بي الأهواء حتى كأنما ... بزندين في جوفي من الوجد قادح
تعزيت عن ذكرى سهية حقبة ... فبح عنك منها بالذي أنت بائح
لعمري لقد أعذرت لو تعذريني ... وخشنت صدراً غيبة لك ناصح
نام کتاب : أشعار الشعراء الستة الجاهليين نویسنده : الأعلم الشنتمري جلد : 1 صفحه : 84