responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح شذور الذهب نویسنده : الجوجري    جلد : 1  صفحه : 149
فإن قيل: فإنه يرد على حد التسهيل الإسناد في النسبة الإنشائية[1] فليس تعلق خبر بمخبر عنه ولا طلب بمطلوب[2].
فالجواب[3] أن الإنشاء إخبار في الأصل[4] وقوله في التسهيل: (تعلق خبر بمخبر عنه) أي في الأصل[5] أو في الحال. بل قال بعض العلماء[6]: إنه إخبار في الحال أيضا.
وقد يكون المسند إليه اسما صريحا، ك (قام زيد) . وقد يكون مؤولا من (أن) والفعل، نحو {وأنْ تَصُوْمُوا خيرٌ لكم} [7].
وقد تحذف (أنْ) قليلا[8]، كقولهم: (تَسْمعُ بالُمعيديّ خيرٌ مِنْ أنْ

[1] النسبة الإنشائية هي عبارة عن إيقاع معنى بلفظ يقارنه في الوجود ومن ذلك ألفاظ العقود، نحو بعت واشتريت وأعتقتُ إذا قصد بها الإنشاء.
[2] أورد هذا الاعتراض أبو حيان في التذييل والتكميل. ينظر 1/25 من المطبوع.
[3] وأجاب عنه الدماميني في تعليق الفرائد 1/71 (بأنه خبر بحسب الوضع، وإنشائيته بحسب العروض) .
[4] وذلك أن قولك: (بعت) و (أعتقت) ونحو ذلك إنما وضع في الأصل خبرا ثم قُصد به الإنشاء فعرض له هذا المعنى.
[5] من قوله: (وقوله في التسهيل) إلى هنا ساقط من (ج) .
[6] هذا قول الحنفية، حيث قالوا: إن ألفاظ الإنشاء إخبارات في الحال.
انظر شرح الصدور للبرماوي [ق 11/أ] .
[7] من الآية 184 من سورة البقرة. والتقدير: صومكم خير لكم.
[8] وهذا الحذف ليس من مواضع إضمار (أن) وإنما هو شاذ. ينظر الأشموني 3/315.
نام کتاب : شرح شذور الذهب نویسنده : الجوجري    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست