نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 439
ولها حالة الإلغاء معنيان: أحدهما وهو الأشهر أن يكون "المجموع"[1] اسم استفهام، فلا يعمل فيه فعل متقدم.
والآخر أن يكون اسما موصولا أو نكرة موصوفة، وعليه بيت الكتاب:
دعى ماذا علمت سأتقيه ... ولكن بالمغيب نبئيني2
أي: دعي الذي علمت أو شيئا علمت، ولذلك عمل فيها ما قبلها.
ولها شرط ثالث أهمله لوضوحه، وهو ألا تكون "إشارة"[3] نحو "من ذا" أو "ماذا".
وقد اتضح بما ذكر أن "ماذا" لها أربعة استعمالات، ويجوز في "نحو"4 "ماذا صنعت؟ " وجهان: أحدهما أن تكون "ذا" موصولة فتكون "ما" حينئذ مبتدأ "وذا" وصلته خبر "ما"[5] والعائد محذوف "أي صنعته"[6] والآخر أن تكون أي [1] أ، ب.
2 قائله: سحيم بن وثيل الرياحي, وهو من قصيدة طويلة، وقال سيبويه: "وقال الشاعر سمعنا من العرب الموثوق بهم". من الوافر.
الشرح: "دعي" اتركي، "نبئيني" من النبأ وهو الخبر.
المعنى: دعي الذي علمته فإني سأتقيه لعلمي منه مثل الذي علمت ولكن نبئيني بما غاب عني وعنك مما يأتي به الدهر أي: لا تعذليني فيما أبادر به الزمان من إتلاف مالي في وجوه الفتوة ولا تخوفيني الفقر، الشنتمري 1/ 405 من الكتاب.
الإعراب: "دعي" فعل وفاعل "ماذا علمت" مفعول دعي وماذا كله اسم جنس بمعنى شيء. أو موصول بمعنى الذي -على خلاف فيه- "سأتقيه" فعل وفاعل ومفعول.
"ولكن" للاستدراك, "بالمغيب" جار ومجرور متعلق بنبئيني, "نبئيني" فعل وفاعل والنون للوقاية والياء مفعول به.
الشاهد: في "ماذا علمت"، فإن "ذا" هنا موصولة أو نكرة موصوفة.
مواضعه: ذكره ابن هشام في مغني اللبيب 2/ 5, والسيوطي في همع الهوامع 1/ 84، والخزانة رقم 444، وسيبويه ج1 ص405. [3] ب، وج وفي أن "إشارية".
4 ب، ج. [5] ج, وفي أ "لما" وفي ب "للمبتدأ". [6] أ، ج.
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 439