نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 440
مركبة مع "ما"[1] فيجعلان اسما واحدا من أسماء الاستفهام فتكون "ماذا" مفعولا مقدما لصنعت.
ويظهر "أثر"[2] الاحتمالين في البدل من اسم الاستفهام وفي الجواب، فبدل الأول مرفوع، وكذا جوابه على "المختار"[3] وبدل الثاني منصوب وكذا جوابه على المختار؛ لأن حق الجواب أن يطابق السؤال، وقد قرئ بالوجهين قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} [4] قرأ عمرو برفع "العفو"[5] والباقون بنصبه.
فتكون "ذا" في قراءته موصولة، وفي قراءتهم ملغاة.
ولما فرغ من عد الموصولات غير "أي" شرع في بيان صلتها وعائدها فقال:
وكلها يلزم بعده صله ... على ضمير لائق مشتمله
يعني: أن كل واحد من "هذه"[6] الموصولات لا بد له من صلة؛ لأنه اسم ناقص لا يتم معناه إلا بصلته.
فإن قلت: مقتضى قوله: "يلزم" أنها لا تحذف وحذفها جائز إذا دل عليها دليل أو قصد الإبهام ولم يكن صلة "أل" كقول الشاعر:
نحن الألى فاجمع جمو ... عك ثم وجههم إلينا7 [1] ب، وفي أ، ج "ذا". [2] أ، ج وفي ب "أحد". [3] أ، ج وفي ب "الاختيار". [4] سورة البقرة 219. [5] أ، ج وفي ب "الواو". [6] أ، ج.
7 هو: لعبيد الله بن الأبرص، وهو شاعر فحل من شعراء الجاهلية، والبيت من قصيدة نونية يقولها لامرئ القيس بن حجر الكندي بعد مقتل أبيه حجر. وهو من الكامل.
المعنى: نحن الذين عرفوا بالشجاعة فاجمع جموعك ثم وجههم إلينا فإنا لا نبالي بهم ولا هم عندنا في حساب.
الإعراب: "نحن" مبتدأ, "الألى" اسم موصول خبر المبتدأ والصلة محذوفة ينبئ عنها سياق الكلام والتقدير: نحو الألى قتلوا أباك، أو نحن الألى عرفت شجاعتهم وإقدامهم، أو نحن الألى اشتهر أمرهم فلا يخفى على أحد أو نحو ذلك, "فاجمع" فعل أمر فاعله ضمير المخاطب المستتر فيه وجوبا, "جموعك" جموع مفعول به والكاف مضاف إليه "ثم" عاطفة "وجههم" وجه: فعل أمر وفاعله ضمير مستتر والضمير البارز مفعول به, "إلينا" جار ومجرور متعلق بوجه.
الشاهد: "الألى" وهو بمعنى الذين وصلتها محذوفة لدلالة قوله فاجمع جموعك إلى آخره.
مواضعه: ذكره الأشموني في شرحه للألفية 1/ 74، وابن هشام في المغني 1/ 79، والسيوطي في همع الهوامع 1/ 89.
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 440