نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 437
الثاني: المشهور في "ذو" الطائية أنها مبنية، وبعضهم يعربها إعراب "ذو" بمعنى صاحب[1].
ويروى بالوجهين قول الشاعر:
.............................................. ... فحسبي من ذي عندهم ما كفانيا2 [1] بالواو رفعا وبالألف نصبا وبالياء جرا. ا. هـ. ابن عقيل ج1 ص170.
2 قائله: منظور بن سحيم بن الفقعسي، شاعر إسلامي، وهو من قصيدة يقولها في امرأته.
وصدره:
فإما كرام موسرون لقيتهم
وهو من الطويل.
الشرح: "كرام" جمع كريم، "لقيتهم" ويروى "أتيتهم" ويروى "رأيتهم" ومعنى الكل متقارب, "فحسبي" يكفيني، "من ذي عندهم": أي: من الذي عندهم.
المعنى: هؤلاء الناس إما أن يكونوا كراما أصحاب ثروة فالذي يقوم بمعيشتي مما عندهم حسبي وكافي ولا أبتغي منهم زيادة.
الإعراب: "إما" حرف تفصيل, "كرام" فاعل لفعل محذوف يدل عليه ما بعده والتقدير إما قابلني كرام موسرون لقيتهم. أو مبتدأ, و"موسرون" نعت, "لقيتهم" فعل ماض وتاء المتكلم فاعله, وهم: مفعول. والجملة من الفعل والفاعل والمفعول في محل رفع خبر المبتدأ على الوجه الثاني. أو لا محل لها من الإعراب المفسرة على الوجه الأول, "فحسبي" مبتدأ وياء المتكلم مضاف إليه, "من" حرف جر, "ذو" اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بحسبي, "عندهم" ظرف متعلق بمحذوف صلة لذو والضمير مضاف إليه, "ما" اسم موصول بمعنى الذي خبر المبتدأ, "كفانيا" فعل ماض وفاعله ضمير مستتر يعود إلى ما والنون للوقاية وياء المتكلم مفعول به والألف للإطلاق. والجملة من الفعل والفاعل والمفعول لا محل لها صلة ما.
الشاهد: في "من ذي" فإنه يروى بالوجهين: أحدهما بالياء فيكون معربا بالياء نيابة عن الكسرة، كإعراب ذي بمعنى صاحب التي هي من الأسماء الستة، والثاني بالواو "ذو" فيكون مبنيا على السكون.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية ابن الناظم ص35، وابن عقيل 1/ 85، والأشموني 1/ 72، وابن هشام 1/ 109, وأيضا في المغني 2/ 62، والسيوطي ص21, وأيضا في الهمع 1/ 74، وذكره ابن يعيش في شرح المفصل 3/ 148.
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 437