نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 436
وقوله:
وهكذا ذو عند طيئ شهر
يعني أن "ذو" عند طيئ اسم موصول يستعمل بمعنى الذي وفروعه بلفظ واحد "فيقال"[1]: "جاءني ذو فعل وذو فعلت وذو فعلا وذو فعلا وذو فعلن".
وتتميز معانيها بالعائد كما مثل، أو بما هي له كقول الشاعر:
فإن الماء ماء أبي وجدي ... وبئري ذو حفرت وذو طويت2
أي: التي حفرت والتي طويت؛ لأن البئر مؤنثة.
تنبيهان:
أحدهما: تسمى "ذو" هذه[3] الطائية؛ لأنها لا يستعملها موصولة إلا طيئ أو من تشبه بهم من المولدين كأبي نواس وحبيب[4]. [1] أ، وفي ج "كما يقال".
2 البيت لسنان بن الفحل الطائي، من أبيات أوردها أبو تمام في الحماسة وهو من الوافر.
الشرح: "ذو حفرت" التي حفرتها "ذو طويت" التي طويتها. وطي البئر: بناؤه بالحجارة. المعنى: إن هذه الماء من عهد أبي وجدي وأنا الذي حفرت هذه البئر وبنيتها.
الإعراب: "إن" حرف توكيد ونصب, "الماء" اسم إن, "ماء" خبر إن, "أبي" مضاف إليه وياء المتكلم مضاف إليه, "وجدي" معطوف على أبي وياء المتكلم مضاف إليه, "وبئري" الواو عاطفة بئر مبتدأ وياء المتكلم مضاف إليه, "ذو" اسم موصول بمعنى التي خبر المبتدأ, "حفرت" فعل وفاعل والجملة لا محل لها صلة والعائد محذوف تقديره حفرتها, "وذو" اسم موصول بمعنى التي أيضا معطوف على السابق وجملة "طويت" لا محل لها صلته والعائد محذوف أيضا تقديره طويتها.
الشاهد: في "ذو" مفردة مذكرة مع أنها واقعة على البئر وهي مؤنثة.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص35, وابن هشام 1/ 110, والسندوبي، والشاطبي، والأشموني 1/ 72، والسيوطي ص21, وأيضا ذكره في همع الهوامع 1/ 84، وذكره ابن يعيش في شرح المفصل 3/ 147, والشاهد 427 في خزانة الأدب، والإنصاف 2/ 235. [3] أ، ب. [4] أبو نواس: هو أبو علي الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن الصباح الحكمي -بفتح الحاء والكاف- نسبة إلى الحكم بن سعد العشيرة. ولد بالبصرة سنة خمس وأربعين ومائة، وسمي أبو نواس لذؤابتين كانتا له تنوسان على عاتقه -والذؤابة- بهمزة بعد الذال المضمومة- الضفيرة من الشعر، ومات ببغداد سنة خمس وستين ومائة. حبيب: هو حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس بن الأشج أبو تمام الطائي. ولد في جاسم بدمشق سنة تسعين ومائة وقيل: غير ذلك، ونشأ بمصر، ومات سنة اثنتين وثلاثين بعد المائتين.
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 436