responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 531
الْمَشْرُوط كالحياة مَعَ الْعلم، وَالْعلَّة مُلَازمَة للْحكم ابْتِدَاء ودواما بِخِلَاف الشَّرْط فَإِنَّهُ يتَوَقَّف عَلَيْهِ ابْتِدَاء لَا دواما وَالْعلَّة مصححة للمعلول بالِاتِّفَاقِ، وَأما الشَّرْط فقد اخْتلف فِي كَونه مصححا للمشروط وَعلة فِي تصححيه إِلَى غير ذَلِك]
وَالشّرط الْعقلِيّ: كالحياة للْعلم
والشرعي: كَالْوضُوءِ للصَّلَاة
والعادي: كالنطفة فِي الرَّحِم للولادة واللغوي: هُوَ الَّذِي دخل فِيهِ حرف الشَّرْط كالتعليقات
والنحوي: مَا دخله شَيْء من الأدوات الْمَخْصُوصَة الدَّالَّة على سَبَبِيَّة الأول للثَّانِي
والعرفي: مَا يتَوَقَّف عَلَيْهِ وجود الشَّيْء، سَوَاء كَانَ دَاخِلا أَو خَارِجا
وَمعنى الشَّرْط فِي مُتَعَارَف اللُّغَة هُوَ الحكم بالاتصال بَين الشَّرْط وَالْجَزَاء، فَإِن طابق الْوَاقِع فالشرطية صَادِقَة، وَإِلَّا فكاذبة، وَالِاعْتِبَار فِي صدقهَا وكذوبها بِوُقُوع شَيْء من مضموني طرفها كَمَا حقق فِي مَوْضِعه
وَمن الشُّرُوط مَا يعرف اشْتِرَاطه بِالْعرْفِ، وَمِنْهَا مَا يعرف اشْتِرَاطه باللغة، كَمَا يعرف أَن شَرط الْمَفْعُول وجود فَاعله وَإِن لم يكن شَرط الْفَاعِل وجود مَفْعُوله، فَيلْزم من وجود الْمَفْعُول وجود الْفَاعِل لَا الْعَكْس (بل يلْزم من وجود اسْم مَنْصُوب أَو مخفوض وجود مَرْفُوع، وَلَا يلْزم من وجود الْمَرْفُوع لَا مَنْصُوب وَلَا مخفوض، إِذْ الِاسْم الْمَرْفُوع مظْهرا أَو مضمرا لَا بُد مِنْهُ فِي كل الْكَلَام عَرَبِيّ، سَوَاء كَانَت الْجُمْلَة اسمية أَو فعلية) ، وَالشّرط لَيْسَ كَسَائِر الْقُيُود، لِأَن الشَّرْط الصَّرِيح يعير حَال الْمُقَيد بِهِ فِي صدقه وَكذبه، وَكَذَا مَا فِي معنى الشَّرْط، بِخِلَاف الظّرْف وَالْحَال الباقيين على مَعْنَاهُمَا الْمُتَبَادر، وَمَا يُطلق عَلَيْهِ اسْم الشَّرْط خَمْسَة بالاستقراء
شَرط مَحْض: وَهُوَ الَّذِي يتَوَقَّف انْعِقَاد الْعلَّة للعلية على وجوده، كَمَا فِي (إِن دخلت الدَّار فَأَنت حر)
وَشرط فِي حكم الْعِلَل فِي إِضَافَة الحكم إِلَيْهِ: كشق الزق الَّذِي فِيهِ مَائِع
وَشرط لَهُ حكم الْأَسْبَاب: وَهُوَ الَّذِي تخَلّل بَينه وَبَين الْمَشْرُوط فعل فَاعل مُخْتَار لَا يكون ذَلِك الْفِعْل مَنْسُوبا إِلَى ذَلِك الشَّرْط، وَيكون سَابِقًا على ذَلِك الْفِعْل الِاخْتِيَارِيّ، كَمَا إِذا حل قيد عبد حَتَّى أبق
وَشرط اسْما لَا حكما: وَهُوَ مَا يقْتَصر الحكم إِلَى وجوده وَلَا يُوجد عِنْد وجوده، كأول الشَّرْطَيْنِ فِي (إِن فعلت هَذَا وَهَذَا فَكَذَا)
وَشرط كالعلامة الْخَالِصَة: كالإحصان فِي الزِّنَا
ولصحة الْأَدَاء والانعقاد شُرُوط:
شَرط شَرط وجوده فِي ابْتِدَاء الصَّلَاة من غير اعْتِبَار بَقَائِهِ، وَهِي النِّيَّة والتحريمة
وَشرط شَرط بَقَاؤُهُ ودوامه كالطاهرة وَستر الْعَوْرَة
وَشرط شَرط وجوده فِي خلالها كالقراءة
وَالشّرط أبدا يقصر عَن الْعِلَل والأسباب، لِأَنَّهَا مصححة وَلَيْسَت مُوجبَة، وَلِهَذَا اكْتفى فِي الْإِحْصَان بِاثْنَيْنِ، وَيطْلب فِي الزِّنَا بأَرْبعَة، لكَون

نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 531
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست