responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 528
الْكفَّار فِي قَوْلهم: {نشْهد إِنَّك لرَسُول الله}
وَلما كَانَ الْخَبَر الْخَاص مُبينًا للحق من الْبَاطِل سمي شَهَادَة، وَسمي الْمخبر بِهِ شَاهدا، فَلهَذَا شبه الدّلَالَة فِي كَمَال وضوحها بِالشَّهَادَةِ
وَشهد الرجل على كَذَا يشْهد عَلَيْهِ شَهَادَة: إِذا أخبر بِهِ قطعا
وَشهد لَهُ بِكَذَا يشْهد بِهِ شَهَادَة: إِذا أدّى مَا عِنْده من الشَّهَادَة
وَالشَّهَادَة تُقَام بِلَفْظ الشَّهَادَة، أَعنِي: اشْهَدْ بِاللَّه، وَتَكون قسما، وَمِنْهُم من يَقُول: إِن قَالَ (أشهد) يكون قسما وَإِن لم يقل بِاللَّه
وَالشُّهُود جمع شَاهد
والأشهاد: جمع شُهُود، أَو جمع (شهد) بِالسُّكُونِ اسْم جمع ك (ركب) و (صحب) ، أَو بِالْكَسْرِ تَخْفيف شَاهد ك (وتد) و (أوتاد)
الشَّك: هُوَ اعْتِدَال النقيضين عِنْد الْإِنْسَان وتساويهما، وَذَلِكَ قد يكون لوُجُود أمارتين متساويتين عِنْده فِي النقيضين، أَو لعدم الأمارة فيهمَا، وَالشَّكّ ضرب من الْجَهْل وأخص مِنْهُ، لِأَن الْجَهْل قد يكون عدم الْعلم بالنقيضين رَأْسا، فَكل شكّ جهل وَلَا عكس
(وَإِن كَانَ طرف الْوُقُوع واللاوقوع على السوية فَهُوَ الشَّك)
وَإِن كَانَ أحد الطَّرفَيْنِ راجحا وَالْآخر مرجوحا فالمرجوح يُسمى وهما
وَالرَّاجِح إِن قَارن إِمْكَان الْمَرْجُوح يُسمى ظنا
وَإِن لم يُطَابق يُسمى جهلا مركبا
وَالشَّكّ كَمَا يُطلق على مَا لَا يتَرَجَّح أحد طَرفَيْهِ يُطلق أَيْضا على مُطلق التَّرَدُّد، كَقَوْلِه تَعَالَى: {لفي شكّ مِنْهُ} (وعَلى مَا يُقَابل الْعلم)
قَالَ الْجُوَيْنِيّ: الشَّك مَا اسْتَوَى فَهِيَ اعتقادان أَو لم يستويا، وَلَكِن لم ينتبه أَحدهمَا إِلَى دَرَجَة الظُّهُور الَّذِي يَبْنِي عَلَيْهِ الْعَاقِل الْأُمُور الْمُعْتَبرَة
والريب: مَا لم يبلغ دَرَجَة الْيَقِين وَإِن ظهر نوع ظُهُور وَيُقَال: شكّ مريب وَلَا يُقَال: ريب مشكك
وَيُقَال أَيْضا: رَابَنِي أَمر كَذَا، وَلَا يُقَال: شكني
وَالشَّكّ سَبَب الريب كَأَنَّهُ شكّ أَو لَا فيوقعه شكه فِي الريب، فالشك مبدأ الريب، كَمَا أَن الْعلم مبدأ الْيَقِين
والريب قد يَجِيء بِمَعْنى القلق وَالِاضْطِرَاب، والْحَدِيث: " دع مَا يريبك إِلَى مَا لَا يريبك " فَإِن الصدْق طمأنينة وَالْكذب رِيبَة، وَمِنْه (ريب الدَّهْر) لنوائبه، فيوصف بِهِ الشَّك كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {وَإِنَّهُم لفي شكّ مِنْهُ مريب}
والمرية: التَّرَدُّد فِي المتقابلين، وَطلب الأمارة من (مرى الضَّرع) إِذا مَسحه للدر
الشاذ: هُوَ الَّذِي يكون وجوده قَلِيلا، لَكِن لَا يَجِيء على الْقيَاس

نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 528
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست