responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 369
ترجع في معظمها إلى تطورها الذاتي. أما تفتت اللهجات وتكوين اللغة المشتركة وامتدادها إلى اللغات المحلية حتى تتوغل فيها شيئا فشيئا، ذلك العمل الواسع الذي أجملنا تاريخه فيما تقدم، فكل هذا قد وقع داخل اللغة الفرنسية نفسها دون أن يقلق إطلاقا صلات القرابة التي بين لهجاتها[1].
ومع ذلك فالقرابة درجات. فالبروفنسية le provencal مثلا لغة مشتركة تضم عددا كبيرا من اللهجات المحلية التي تسير معها جنبا إلى جنب. ونحن نعرف أن هذه البروفنسية نشأت من توحد لهجات محلية، وهذه اللهجات نفسها خارجة من المصدر نفسه الذي خرجت منه لهجات شمال فرنسا، أي أنها هي الأخرى من اللاتينية. فمما لا يحتاج إلى بيان إذن أن تكون صلة القرابة بين اللهجات البروفنسية المحلية بعضها وبعض أوثق من القرابة التي تجمع بين أية واحدة من هذه اللهجات نفسها وبين إحدى اللهجات الفرنسية المحلية. ذلك لأن الفرنسية والبروفنسية تجتمعان في طور بعينه من أطوار اللغة يعد سابقا عليهما. فهما حالتان مختلفتان من لغة واحدة. وقد ظلتا على اختلافهما في خلال العصور، وهذه اللغة الواحدة يمكننا أن نسميها لاتينية الجول العامية. وإن كانت التسمية لا تعنينا كثيرا. ومعنى ذلك أننا إذا أردنا تحقيق القرابة بين اللغتين، اضطررنا إلى أن نؤلف بين الوجهين اللذين أشرنا إليهما فيما تقدم, الوجه التتابعي والوجه الوضعي.
ولكن هذا التأليف قد يمتد بنا إلى ما وراء ذلك، قد يتسع في الزمان والمكان حتى يشمل جميع اللغات الرومانية الصادرة عن اللاتينية أيضا. فاللغة التي سميناها لاتينية الجول العامية ليست إلا صورة خاصة قد لا تختلف إلا قليلا عن اللاتينية العامية العامة التي أخرجت الإيطالية في إيطاليا والأسبانية في أسبانيا والبرتغالية في البرتغال والرومانية في رومانيا ولغات أخرى أقل أهمية من هذه اللغات. كل هذه اللغات تعتبر لغات مشتركة صقلتها التقاليد الأدبية، وعملت

[1] انظر مير لوبكه Meyer Lubke رقم 181؛ وبورسييه Bourciez رقم 51 وتسونر zauner: رقم 224.
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست