responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 305
سواها يوجد التردد ونقاش العلماء, وكما يقول هوراس Horace؛ "Grammatici certant". ولكن الذين يتكلمون اللهجات لا يترددون. انظر إلى فلاح يتكلم عن لهجة القرية المجاورة، تجده يكتشف فيها فروقا لا يكاد يحسها الغريب عنها، وتسمعه يؤكد بخيلاء أنه هو وأهل قريته وحدهم هم الذين يتكلمون صحيحا، وأن الصحة تنعدم بمجرد أن تعبر إلى الشاطئ الآخر من النهر أو أن تنتقل إلى سفح الوادي الآخر.
فالطبقات الشعبية على العموم عندها عن لغتها فكرة محددة، ويحسون في إرهاف نادر المثال أقل مخالفة للقاعدة. وقد وجد مالرب Malherbe أدق حس لغوي عند طغام البور أو فوان port-au-foin، حتى كان يتخذهم أساتذة له[1].
ونحن نعرف أخبار المغامرة التي وقعت في سوق أثينا ليتوفراست وكان من لسبوس. كان يسأل عن ثمن إحدى السلع، ففطنت امرأة من الشعب إلى أنه غريب على لغتها[2]. فالشعب هو الذي يجب أن يستشار عند التردد في حالة من حالات الاستعمال، والمجامع اللغوية هي التي تستطيع أن تناقش وأن تقرع الحجة بالحجة لتعرف ما إذا كانت كلمة "أوتومبيل" automobile مذكرة أم مؤنثة، وكل ذلك من الأمور النظرية. أما من الناحية العملية، فإن الشعب لم يتوان عن الحكم بتأنيث الكلمة. وإذا كانت قد مرت به فترة من التردد، فذلك لأن الجنس لا تبدو آثاره في كثير من الحالات "انظر ص131". ومعنى ذلك أن الكلمة لا جنس لها في بعض استعمالاتها، ولكن الشعب جدد جنسها في كل ما يحس فيها وجود الجنس مثل: une belle, une grande automobile
أو "سيارة جميلة، سيارة كبيرة" l'automobile est vetre ou grise
"السيارة خضراء أو رمادية".
فهذا التوخي للسلامة وتلك الثقة في تثبيت الاستعمال هما اللذان يقرران اللغة في مجموعة بعينها من البشر. ومع ذلك فلو بحثنا عن تحقيق كامل للغة لم نجده في

[1] Memoires pour la vie de malherbe تأليف المركيز دي راكان Marquis de Racan: فقرة 47.
[2] شيشرون: برونس، فصل 46، 172، كنتيليان quintilien؛ 8، 1.
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست