responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 190
لا يتغير. وكانت العادة في التوقيع على الأعمال الفنية أو في إهداء القرابين أن يوضع الفعل في وسط الجملة محوطا بالمسند إليه وتوابعه. ففي هذه الأحوال لا يوضع الفعل في نهاية الجملة إلا نادرا. وليس من شك في أنه يمكننا بمتابعة البحث أن نصل إلى معرفة الترتيب المعتاد في عدد كبير من أنواع الجمل في الإغريقية القديمة، وذلك لا يمنع من وجود ترتيبات عريضة تترك لتقدير الكاتب.
أما في اللغات التي تسير على نظام ثابت في ترتيب الكلمات، دون أن يكون لذاك النظام قيمة صرفية، فإنه يمكننا بوجه عام أن نكشف عن البواعث التي أدت غلى هذا الثبات بواسطة الامتحان الدقيق لظروف اللغة نفسها, وفي العادة، لا بد أن يكون قد لزم لها وقت طويل حتى استقرت نهائيا على نظام معين, فالنظام الذي تسير عليه اللغة الكلتية تشهد به أقدم النصوص الإرلندية[1]، وهو الفعل: يوجد في صدر الجملة لا تتقدمه إلا السوابق الفعلية التي تستعملها الكلتية بكثرة، بعد ذلك يجيء المسند إليه ثم المفاعيل, ويظهر أن وضع افعل أمام المسند إليه على هذا النحو يرجع من جهة إلى أن الكلتية تقحم دائما ضمائر النصب التي تكثر كذلك من استعمالها بين سابقة العل والفاعل, ومن جهة أخرى إلى أن العادة في الهندية الأوروبية كانت قد جرت على وضع الضمائر الإلصاقية في المكان الثاني من الجملة "بعد أول كلمة منبورة, وذلك يطبع بطابع ثابت لا يتغير بداية الجمل التي تشتمل على لاصقة فعلية وفعل وضمير نصب وهي أكثر الجمل عددا، فهي إذن مقضى عليها أن تبدأ بالسابقة الفعلية فضمير النصب فالفعل، أما المسند إليه فلا يأتي إلا لاحقا لها. وما خلق هذا النظام المعتاد في ترتيب الكلمات في الجملة إلا الإبقاء على تقليد عتيق. ولكن يجب أن ننبه إلى أن هذا الترتيب تصيبه بعض القيود عند الاستعمال وأنه قد خرج عن صرامته بمضى الزمن.
يختلف الأمر في الجرمانية بعض الاختلاف, فالألمانية تستعمل ترتيبين متساويين في الصرامة كلاهما، وفقا لطبيعة الجملة, فالفعل في الجملة الرئيسية يشغل المحل الثاني دائما, أما المسند غليه والمفعول "أو الخبر" فيمكن

[1] فندريس: رقم 6، مجلد 17، ص337.
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست