responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 189
والفرق على كل حال غير محسوس في غالب الأحوال: فالأمر يدور حول التعريف المجرد لبخل الإنسان لا أكثر ولا أقل. هذان الترتيبان يمثلان الطابع المعتاد للجملة الاسمية، ولا يحاد عنه إلا لأسباب قوية. فالتغيير المكاني التالي: HOMO EST AVARUS "الإنسان يكون بخيلا" يغير من قيمة الرابط، إذ تصير الجملة اسمه فعلية من نوع الجملة الفرنسية il se trouve bein "إنه يجده "يعني يجد نفسه" حسنا" il parait grand "إنه يبدو كبيرا" فالرابط هنا يأخذ قيمة أقل تفاهة من قيمته في الجملة الاسمية دون أن يصل إلى حد الاستقلال. ويمكننا أن نترجم الجملة السابقة على هذا النحو: il l'est avare "إنه يكونه بخيلا" أو il lui arrive d'etre avare "يقع له أن يكون بخيلا" أو il se trouve etre avare "وجد نفسه يكون بخيلا" ... إلخ. فالفصل بين جزأي المسند يبرز البخل على هذا النحو: avarus homo est "بخيلا الإنسان يكون" أو "بخيلا وجد الإنسان" أو إنه الذي يكون عيب الإنسان"، إلخ، وقصارى القول أن ترتيب الكلمات في الجملة الاسمية المشتملة على فعل الكون تبين على الترتيب أهمية المسند إليه أو المسند وقيمتي فعل الكون: كونه مجرد رباط أو فعلا معبرا عن الوجود.
المجموعات الرئيسية في الجملة الفعلية هو المسند إليه والفعل والمفاعيل "مباشرة أو غير مباشرة" وكل مجموعة منها تشتمل على كلمة واحدة أو على عدة كلمات حسبما يكون المسند إليه مثلا مصحوبا بصفات أو بمخصصات أخرى وحسبما يكون الفعل مقيدا بظروف عديدة أو غير عديدة. فأول ما يعنينا أن نعرف ما إذا كان الفاعل يسبق الفعل أو ما إذا كان الفعل يسبق الفاعل ثم بعد ذلك كيف تقحم المفاعيل في الترتيب الذي يتقرر, وعندئذ نرى بعد أن نستثني الحالات التي يكون فيها لترتيب الكلمات قيمة صرفية "انظر صفحة 111". إن مكان المسند إليه ومكان الفعل يتوقف في كل لغة على تغلب بعض أنواع من الجملة تنتهي أن تفرض نفسها على الاستعمال. ويتضح أن ترتيب الكلمات حتى في لغات كالإغريقية أو اللاتينية أكثر ثباتا مما يظن لأول وهلة. وهكذا قد سلم الباحثون بأن بعض العبارات في الإغريقية تتبع ترتيبا

نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست