responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 145
بعضها مع بعض ونرى الأفعال اللازمة تصير متعدية والمتعدية تصبح لازمة[1] إذ نرى الفعل اللاتيني mederi "يعنى" كان ينصب مفعوله في بادئ الأمر ثم صار يتعدى بحرف الجر mederi oculos "يعنى عينه"، mederi oculis "يعنى بعينه". وأخيرا نجد التعبير عن إحدى الأفكار يختلف في لغة عنه في غيرها، فهذه نعبر عنها بفعل لازم وتلك بفعل متعد. فالفرنسية تقول j'aide ma mere "أساعد أمي"، وje suis mon pere "أتبع أبي"، على حين تقول الألمانية: ich helfe de mutter "أساعد" "ل" أمي" وich folge dem vater "أتبع "ل" أبي"، وتقول الروسية blagodrju vas كما تقول الفرنسية je vous remereie "أشكرك"، أما الألمانية فتقول ich danke ihnen "أشكر لك"، واللاتينية تستعمل الجر بعد الأفعال nubere, و"يتزوج" parcere "يقتصد" وbenedicere "يبارك".
قد يكون لهذا التمييز ما يبرره في نظر النحوي الذي يعلم اللغة إذ يرى نفسه أمام تراكيب مختلفة ويعرف أن المتكلم إذا قال noceo patrem "أسيء والدي" أو ich helfe die mutter "أساعد أمي" بالنصب كان مخطئا. غير أن اختلاف شكلي محض؛ إذا علله التاريخ وفسره لم يستطع العقل أن يبرره.
قد يتصور الإنسان المقابلة بين الأفعال المتعدية والأفعال اللازمة تصورا أفضل على النحو الآتي. لما كانت فكرة التعدية تستلزم معمولا، كان لنا أن ننعت بالتعدية كل فعل صرح في الجملة بما يقع عليه حدثه وباللزوم كل فعل لا معمول له في الجملة. وعندئذ يجب أن نفرق بين عبارات مثل J'aime Rose "أحب روز" وla mison ou j'aime "البيت الذي فيه أحب"، ومثل "هذا الرجل يشرب نبيذا" و"من شرب سيشرب" فالفعل إذا استعمل دون معمول كان لازما، والحدث الذي يعبر عنه لا يقع إذن على شيء. ولكن هذه المقابلة، وإن كانت منطقية حقا، لا يستطاع الأخذ بها زمنا طويلا دون إضرار بالمنطق نفسه.

[1] عن الفرنسية في القرن السادس عشر انظر برينو brunot، رقم 57، مجلد 2، ص439.
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست