responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 144
الشخصي؛ والواقع أن من اللغات ما يفضل التركيب الشخصي بوجه عام. هذا الاتجاه واضح في اللاتينية حيث نجد المبني للمجهول الشخصي قد جاء من المبني للمجهول غير الشخصي فعبارة: inuidetur mihi "حسد لي" قد سبقت inuideor "أحد يحسدني"، كذلك عبارة uitam uiutur يحيا "الإنسان" حياته "إنيوس المآسي، بيت 190" قد سبقت uita uiuitur "عيشت الحياة"، كذلك يقال في الدنمركية jeg blev budt to beroner "قدم أحد لي تاجين" بدلا من jeg blev forbu dt Adgang til ... , mig blev dudt to kroner "حرم أحد على دخول ... " بدلا من: mig blev forbudt Adgang til ... وهما العبارتان اللتان تعدان منطقيا صحيحتين دون سواهما. فنرى أن التمييز بين فصيلتي الفاعل "المبني للمعلوم" والسالب "المبني للمجهول" يقوم على أساس واه.
أما التمييز بين المتعدي واللازم الذي يلعب دورا هاما في النحو الكلاسيكي فأساسه ليس أمتن من سالفه, والنحاة يسيريون دون انقطاع على هذا التمييز، وبلغوا في تسليمهم به حدا جعلهم يعفون أنفسهم من عناء تحديده كأنه إحدى البديهيات. والواقع أنه لا شيء أبعد منه عن التحديد. يسمى الفعل متعديا في اللاتينية إذا قبل أن يكون له معمول مباشر منصوب "Amo patrem" "أحب والدي"" وفي الفرنسية إذا تلاه معمول مباشرة دون وساطة حرف الجر a "لِ أو إلى" "j' aime mon pere" "أحب والدي". وعلى العكس من ذلك يعتبر الفعل لازما إذا كان معموله مجرورا في اللاتينية مثل noceo patri "أسيء إلى والدي" أو مسبوقا بحرف الجر a في الفرنسية مثل je nuis a mon pere "أسيء إلى والدي". ولكن العلاقة الموجودة بين "أحب" و"والدي" بالنصب هي نفس العلاقة التي بين "أسيء" و"والدي" بالجر. ونحن نعلم أن الخلاف بين البنائين خلاف عرضي محض. بل من الجائز أن تكون عبارة norcere alicui مقيسة على obesse, officere alicui؛ فأحد التركيبين قد استتبع الآخر. وفي مجرى التطور الذي تسلكه لغة بعينها نجد الأبنية تتبادل

نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست