responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 137
المصطلحات الفنية لا تزال تشير إلى فصائل في الفعل السامي، ولا يزال محتفظا بها على درجات متفاوتة في اللهجات المختلفة للغة السامية. أما الزمن بمعناه الحقيقي فلا يوجد منه في السامية إلا إثنان: غير التام والتام، وهما مشتقان من أصلين مختلفين ولكن لا ينبغي ألا نفهم من هذه الاسمين، تام وغير تام، أي شيء مما يشبه الأزمنة المستعملة في الفرنسية، بل يجب أن يؤخذا على معناهما اللغوي، فهما يدلان على انتهاء الحدث أو عدم انتهائه، أي أن السامية مثل الهندية الأوربية يسطير فيها التعبير عن الاستغراق duree لا التعبير عن الزمن. فالأشورية مثلا تستعمل التام "الماضي" في معنى الحاضر والمستقبل. وفي العربية يعبر غير التام "المضارع" عن الحاضر وعن المستقبل. "وفي العبرية نرى الصيغة المسماة خطأ بصيغة الاستقبال تستعمل في القصص للتعبير عن الماضي، ومن جهة أخرى يمكننا كلما شئنا أن نستخدم الصيغة المسماة بصيغة الماضي للتعبير عن المستقبل. ونحن نعرف مقدار ما أصاب تفسير النصوص النبوية من صعوبات لهذا السبب. جاءت هذه الفوضى من أن فكرة الزمن قد أدخلت في صورة عرجاء، وبعد أن لم تكن موجودة، على تصريف فعلي لم يكن قد هيئ لاستقبالها"[1].
فصيلة الزمن النحوية تحتوي، مثل فصيلة العدد، على نواح من النقص، بل إنها حتى في داخل الحدود التي تجول فيها لا تنجح دائما في استعمال صيغة تنطبق حقا على المعنى الذي يراد التعبير عنه، فكثير من اللغات الهندية الأوربية تستعمل أحيانا للتعبير عن المستقبل أو الماضي صيغة ليست للمستقبل ولا للماضي. فمع أن اللاتينية فيها صيغة للاستقبال نرى بلوت plaute يستعمل الحاضر للتعبير عن حدث واضح فيه أنه للاستقبال، وذلك حين يقول: "captifs 749"؛ peristis nisi iam hunc abducitis، "أنت تهلك "إنك لهالك" إن لم تأت به فورا".
والقارئ لا يتردد لحظة في الزمن الذي ترجع إليه هذه الجملة. يقع ذلك أيضا في الفرنسية، فنقول في كلامنا الجاري: "J' y vais", "أنا رايح هناك" بدلا من "je vais y aller" "أنا رايح أروح هناك" أو "je m'apprete y aller" "أستعد للذهاب إلى هناك" أو "j' irai" "سأذهب".

[1] م بريال: رقم 6، مجلد 11، ص271.
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست