responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 111
إذا قلنا باللاتينية regis domus "بيت الملك". كانت علاقة الإضافة التي تجمع بين هاتين الكلمتين معبرا عنها بالصيغة الإعرابية، فاللواحق تشير إلى الدور الذي تلعبه كل كلمة من هاتين الكلمتين بالنسبة للأخرى. أما في العبارة الفرنسية la maisom du roi "البيت "بتاع" الملك"، فإن العنصرين الصغيرين la "أل" وdu "بتاع أل" يقومان بنفس الوظيفة التي تقوم بها اللواصق في اللاتينية. وفضلا على هذا الاختلاف يوجد اختلاف آخر بين اللاتينية والفرنسية ينحصر في أن ترتيب الكلمات في الأولى أكثر حرية منه في الثانية؛ فيمكننا أن نقول دون تفريق regis domus "الملك بيت" أو domus regis "بيت الملك". أما في الفرنسية فلا يكاد يسمح بالقلب على هذا النحو، du roi la maison ""بتاع" الملك البيت" إلا في الشعر. ومع ذلك فإن ظهر هذا القلب غريبا بعض الشيء، فإنه لا يصدم الحس وتبقى العلاقة بين الكلمتين مفهومة على العكس من ذلك توجد لغات لا يعبر فيها عن هذه العلاقة إلا بمكان كل من الكلمتين بالنسبة للأخرى، فيقال في الغالية مثلا ti brenhim "من ti، تي "منزل" وbrenhin بِرِنَهِنْ "ملك"" مع وضع المالك دائما بعد الشيء المملوك، ويقال في الصينية wang tien "من wang وَنج "ملك" وtien بيت" مع وضع الشيء المملوك قبل المالك على عكس المثل السابق, وفي كلتا هاتين اللغتين لا يعبر عن علاقة التبعية بأية علامة خارجية، ولا يشار إليها إلا بترتيب وضع الكلمات الذي يجب لذلك بالطبع أن يكون ثابتا لا يعتريه تغيير, فاللغات التي فقدت إعراب الحالات على وجه عام، استعاضت في تأدية العلاقات التي كان يعبر عنها بالإعراب إما بكلمات مساعدة "حروف جر، أدوات ... إلخ" وإما بوضع كل كلمة بالنسبة للكلمات الأخرى[1].
إذا قلنا في الفرنسية pierre frappe paul "بيير يضرب بول" كانت دالة النسبة الوحيدة المعبر عنها صوتيا هنا هي الصفر؛ فالصيغة الفعلية frappe فْرابْ "يضرب" تنفرد في الواقع بعدم وجود اللاصقة، وبذا تتميز عن الصيغ

[1] عن الإيرانية انظر جوتيو Gauthiof رقم 100، ص113-114.
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست