responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 110
مثل: مِيْ وَرَتَ mi warata معناها "سأقتل" "أو "أقتل" في الحاضر الدال على العادة" إذا نطقت الفتحة النهائية بنفس النغمة التي لباقي الجملة، ويصير معناها "لن أقتل" إذا نطقت الفتحة النهائية بنغمة أعلى. فارتفاع الصوت له إذن من القيمة ما لدالة النسبة.
من النغمات المختلفة ذات القيمة الصرفية، نغمة لها أهمية في بعض اللغات، وهي نغمة الصفر، أي عدم وجود النغمة. ففي السنسكريتية مثلا يكون الفعل منغما أو غير منغم تبعا لبعض شروط الاستعمال في الجملة. ولكنه بالطبع في استعمالاته المختلفة يتميز تميزا واضحا بغياب النغمة كما يتميز بوجودها.
وهذا يؤدي بنا إلى أن نضيف إلى دوال النسبة المشار إليها فيما سبق نوعا من هذه الدوال أكثر من غيرها دقة ولكنها ليست أقل منها تعبيرا، ونعنى تلك التي يصح أن نطلق عليها دوال النسبة الصفرية. ففي الميدان الصرفي تلعب درجة الصفة دورا هاما. والقيمة التي تملكها هي قيمة تقابل على وجه الخصوص، ولكن ذلك لا ينقص من خطرها. فكثيرا ما يكون للصمت في الموسيقي من التعبير ما للميلودية التي يعترض طريقها ويقطع تدرجها، وفي الحديث لحظات من الصمت البليغ. في اللغة تعتبر دالة النسبة الصفرية دالة نسبة كغيرها من دوال النسبة, فقد كان في الهندية الأوربية بعض الأسماء التي لا يحمل مرفوعها أية لاصقة مميزة، أي أنها كانت تحمل في هذه الحالة لاصقة الصفر, فعدم وجود اللاصقة يكفي في مقابلة اللواصق المتنوعة التي تتمتع بها الحالات الأخرى لتمييز المرفوعات التي نحن بصددها, بل إن هناك حالة من حالات الإعراب في الهندية الأوربية تتميز دائما بتلك الصورة في الفترة القديمة على الأقل؛ ألا وهي حالة المنادى, وتقابلنا هذه الخاصة أيضا في صيغة فعلية قريبة من المنادى، وهي صيغة الشخص الثاني المفرد في حالة الأمر, فدرجة الصفر تلعب دورا لا يقل عن دور غيرها في تبادل الحركات في اللغات الهندية الأوروبية والسامية.
وأخيرا نصل إلى فصيلة أخرى من دوال النسبة أقل تشخصا أيضا من السابقة وتتكون فقط من المكان الذي تحتله في الجملة كل واحدة من دوال الماهية.

نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست