responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غرائب الاغتراب نویسنده : الآلوسي، شهاب الدين    جلد : 1  صفحه : 86
وأبتغي عز نفسي في مذلتها ... وأيمن الله هذا المطمع العجب
وإذا أرشد إلى تكثير المال. بالخضوع للرجال. أنشد لسان حاله أيضاً وقال:
وقالوا توصل بالخضوع إلى الغنى ... وما علموا أن الخضوع هو الفقر
وبيني وبين المال شيئان حرما ... على الغني نفس الأبية والدهر
وإن قيل هذا المال أبصرت دونه ... مواقف خير من وقوفي بها العفر
وهو اليوم يصدح بالحق ويصدع. ويأمر بالمعروف نفع أم لم ينفع. مشغول طول نهاره بنشر العلوم. وقائم على ساق العبادة إذا تغورت النجوم. وإذا قام إلى صلوة ارتدى بأردية ضافية من خضوع وخشوع. وائتزر بميازر طويلة الذيل من سجود وركوع. وهي بمجموعها تكاد لطولها تزاحم الكواكب بالمناكب. ولولا الغلو لقلت أن بين أحرامها وركوعها كما بين المشارق والمغارب. وأني لأقسم ب) والليل إذا عسعس. والصبح إذا تنفس (أني ما رأيت أتم من صلاته فيمن طلب العلم في فروق ودرس. فأنهم وإن كانوا نسور علم ينقرون في صلاتهم نقر الديك. فكل من أركانها وحرمة ورق بيت الحرام كبيت العنكبوت واهن ركيك. وبين أحرامها وسلامها. كما بين الكف وسلامها. فإذا صلى أحدهم لا يكاد يعلم. أأحرم بالصلوة أم سلم. وبالجملة لا يكاد يحنث من حلف. أن نظيره أعز من الإكسير فيمن خلف. ويكاد أن تكون النسبة بينه وبين معظم المدرسين المباينة. وتفصيل هذا الإجمال طويل وليس الخبر كالمعاينة. وقد دعاني ليلة إلى عشه. فرأيته كما يحكى عن السلف في عيشه وفرشه. كان الله تعالى لنا وله. وأسبغ سبحانه على كل منا فضله.

نام کتاب : غرائب الاغتراب نویسنده : الآلوسي، شهاب الدين    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست