نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 68
وكان لعمر بن الوليد ستون ابنا يركبون معه إذا ركب، وكان يقال له: فحل بني مروان.
وقال المدائني: كان أبو بكر بن الوليد مائقا، قال يوما لرجل من كلب: ما أحسن الغرة التي في يد فرسك.
وكان العباس بن الوليد فارسهم، وله يقول الفرزدق:
إن أبا الحارث العباس نأمله ... مثل السماك الذي لا يخلف المطرا [1]
وله يقول جرير بن عطية:
إن الندى حالف العباس إن له ... بيت المكارم ينمي جده صعد
يعطي الجزيل بلا من ولا نكد ... يكفي العيون إذا شؤبوبها وقدا
إن العدو إذا راموا قناتكم ... لم يلق من رامها وصما ولا أودا [2]
فولد العباس: المؤمل، والحارث، وأمهما ابنة قطري بن الفجاءة فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة قال: خل سبيلها وإلا رجمتك أو تزوجها. فتزوجها، وقد ذكرنا أمرها في خبر قطري.
قال: وكان محمد بن الوليد سخيا يقول: إني لا أحب أن أسأل. وله عقب.
وقال المدائني: كان لبني الوليد غاشية يأتونهم فيعطونهم.
قالوا: وكان عبد العزيز سيد ولد الوليد بن عبد الملك، وأراد الوليد أن يبايع لعبد العزيز بعد سليمان، وزوجه أم أيوب بنت سليمان، وزوج بعض بني سليمان بعض بناته وقال له: اهد ابنتك إلى عبد العزيز في داري لتكون
[1] ديوان الفرزدق ج 1 ص 341، وفيه «نائله» .
[2] ديوان جرير ص 126 مع فوارق.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 68