responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 8  صفحه : 67
قال المدائني: وأما يحيى بن الوليد فقتل حاجب بن حميضة الكلابي من ولد ملاعب الأسنة، وكان يشرب عنده فقال له: لم جلد الوليد أباك؟
فسكت، فأعاد عليه فقال له: في أمك، فأمر به فألقي من فوق البيت.
فاستعدي بنو كلاب هشاما، فكتب هشام إلى عامل دمشق: أحلف خمسين رجلًا من بني الوليد بالله ما قتلوا ولا علموا قاتلًا، فلم يحلفوا وحملوا الدية.
قال أبو الحسين: ولم يعقب تمام، وقال فيه الشاعر:
بنو الوليد كرام في أرومتهم ... نالوا المكارم قدما غير تمّام
وكان مسرور ناسكا، كتب إلى قتادة بن دعامة، فجعل قتادة يقول:
كتب إليّ ابن أمير المؤمنين. وكانت عنده ابنة الحجاج.
وكان بشر من فتيانهم، وكان روح من غلمانهم، وكان عمر بن الوليد من رجالهم، كتب إلى عمر بن عبد العزيز فأغلظ له، فكتب إليه عمر، فوضع ذلك منه، فقال الفرزدق يمدح عمر بن الوليد:
إليك سمت يا بن الوليد ركابنا ... وركبانها كانوا أجد وأجهدا
إلى عمر أقبلت معتمدا به ... فنعم مناخ الركب حين تعمدا
فلم تجر إلا كنت في الخير سابقا ... ولا عدت إلا كنت في العود أحمدا [1]
وقال الفرزدق:
كفى عمر ما كان يخشى انعتاقه ... إذا نزلت بالدين إحدى البوائق
يلين لأهل الدين من لين قبله ... لهم وغليظ قلبه للمنافق [2]

[1] ديوان الفرزدق ج 1 ص 148 مع فوارق واضحة.
[2] ديوان الفرزدق ج 2 ص 41، وقال ذلك في مدح عمر بن هبيرة.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 8  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست