نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 69
عندي، وحول بيتك إليّ لتضم إليهم بناتي استعطافا له، فأبى سليمان عليه إرادته.
وقال الراجز: وهو من عذرة للوليد:
يا ليتها قد خرجت من فمه ... إن ولي عهده ابن أمه
ثم ابنه ولي عهد عمه ... قد رضي الناس به فسمه
خليفة الله ولا تعمه ... أبرز لنا يمينه من كمه
أصبح فيضا يستقى بجمه ... به استقام الأمر في أسطمه
فرد عليه رجل من الأزد يقال له المثنى:
عذريهم عض ببظر أمه ... إذ جعل الدّرص إلى خضمّه
فلما ولي سليمان تلقاه عبد العزيز فقال: دفنت أم أيوب بنت سليمان ثم جئتني؟ فقال: يا أمير المؤمنين إن المصيبة بها علي أعظم. قال: ونازعت الحارث ابن أمير المؤمنين الصلاة عليها؟ قال: لم يبلغ من سفهي هذا كله.
وقال سليمان لعبد العزيز بن الوليد: والله لو كنت بايعت لك لقطعت يدك، فلم يزل عبد العزيز طامعا في الخلافة، فلما مات سليمان وهو بالشام عقد ألوية وشخص إلى طبرية ودعا إلى نفسه فقيل له: إن خالك قد استخلف، فحل ألويته ورجع، فقال له عمر حين بايعه: أيا عبد العزيز أردت أن تشق عصا المسلمين. وتضرب بعضهم ببعض، لقد كنت أربا بك عن هذا الرأي.
فقال: يا أمير المؤمنين الحمد لله الذي استنقذني بك، لولا مكانك ما ملكها عليّ أحد.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 69