نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 3 صفحه : 89
وَكَانَ يراه فلا يدري أنه عين عَلَيْهِ وعلى ولده.
وأمر المنصور بحمل عَبْد اللَّهِ ومن أخذ مَعَهُ- ومحمد يومئذ بجبال رضوى- وَكَانَ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ المطرف بْن عَمْرو بْن عُثْمَان بْن عفان، قد زوج ابنته من إبراهيم بْن عَبْدِ اللَّهِ، فأخذه المنصور بأن يدله عَلَى إبراهيم فأبي، فضربه بالربذة ستين سوطًا، فَقَالَ لَهُ قولا غليظا تعدى فِيهِ، فضربه مائة وخمسين سوطًا، وحمل مع القوم، وكان يقال لمحمد هَذَا الديباج.
وبعث المنصور عيسى بْن علي عمه إِلَى عَبْد اللَّهِ- وَهُوَ بالربذة- فَقَالَ لَهُ:
أذكرك اللَّه فِي نفسك وأهل بيتك أظهر ابنيك وخذ عَلَى أمير الْمُؤْمِنِينَ مَا شئت من عهد وميثاق! فَقَالَ إني لا أجيب بِشَيْءٍ إِلا أن يأذن لي أمير الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ فأكلمه. فأبي المنصور أن يأذن لَهُ عَلَيْهِ، وَقَالَ: يسحرني بلسانه كما سحر غيري!!! 98- وَقَالَ بعض الرواة: إن عَبْد اللَّهِ وأهل بيته لم يكونوا مَعَ رياح بالربذة، ولكن المنصور وجه أبا الأزهر فحملهم من الْمَدِينَة إِلَى الربذة، ومضى بالقوم ومضى مَعَهُ إلى مكة، ثم انصرف إلى العراق وهم مَعَهُ، فلم يزل عَبْد اللَّهِ بْن حسن محبوسا عنده حَتَّى مات فِي محبسه بهاشمية الكوفة، وهو يومئذ ابْن اثنتين وتسعين سنة [1] ودفن عندها بقرب قنطرة الْكُوفَة عَلَى الفرات.
99- وتوفي حسن بْن حسن بْن حسن بْن علي بالهاشمية أَيْضًا فِي حبس أَبِي جعفر سنة خمس وأربعين ومائة [2] وكان حسن صاحب جد فقدم [1] كذا في الأصل، وفي مقاتل الطالبيين ص 184: «وهو ابن خمس وسبعين» . وانظر الاغاني ج 18، ص 205 والإصابة ج 5 ص 133. [2] ومثله في ترجمة الحسن من الطبقات الكبرى: ج 5 ص 235 وتاريخ بغداد: ج 7 ص 294 ومقاتل الطالبيين ص 186، وقال كان الحسن بن الحسن بن الحسن متألها فاضلا ورعا، يذهب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى مذهب الزيدية.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 3 صفحه : 89