نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 3 صفحه : 88
الدماء وسوء العواقب [1] .
وقدم المنصور الْبَصْرَة، فأرسل إِلَى عَمْرو أن النَّاس مجمعون عَلَى أنك قد بايعت محمدًا. فَقَالَ عَمْرو: والله لو قد قلدني النَّاس أمرهم عَلَى أن أختار لهم إماما مَا اخترته فكيف أبايع محمدًا؟! وكتب المنصور عَلَى لسان مُحَمَّد كتابا إِلَى عَمْرو بْن عبيد، فلما قرأه قَالَ للرسول ليس لَهُ جواب عَلَى ذاك، قل لَهُ: دعنا عافاك اللَّه نعيش فِي هَذَا الظل ونشرب هَذَا الماء البارد حَتَّى يأتينا الموت. فلما رجع الرسول إلى المنصور (و) أخبره فقال: هذه ناحية قد كفيناه.
97- قالوا: وضيق رباح عَلَى عَبْد اللَّهِ بْن الحسن، وأخذ أخاه حسن ابن حسن، وعدة من أهلهما فحبسهم، وحج المنصور سنة أربع وأربعين ومائة فتلقاه رباح بالربذة، فأخبره بما صنع بعبد اللَّه ومن مَعَهُ، وقد كَانَ حملهم يتلقى المنصور بهم، فدعا المنصور بعبد اللَّهِ فأغلظ عَبْد اللَّهِ لَهُ، فأمر ببيع متاعه واصطفاه ماله فبيع متاعه وصير فِي بيت المال بالمدينة، فأخذ مالك بْن أنس الفقيه رزقه من ذَلِكَ المال بعينه اختيارًا منه [2] .
ودعا المنصور بعقبة بْن سلم (ظ) فَقَالَ لعبد اللَّه: أتعرف هَذَا؟ فسقط فِي يده [1] قال في مقاتل الطالبيين ص 209: أخبرني عمر بن عبد الله، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثني غير واحد من أصحابنا:
أن محمدا دعا عمرو بن عبيد فاعتل عليه، وكان عمرو حسن الطاعة في المعتزلة، خلع نعله فخلع ثلاثون ألفا نعالهم!!! وكان أبو جعفر يشكر ذلك له، وكان عمرو يقول: لا أبايع رجلا حتى أختبر عدله. [2] وبهذا العمل ونظائره أصبح الرجل من فقهاء الأمة!!! وسعى العباسيون وراء نشر كتبه وفتاويه في ارجاء العالم الإسلامي لا سيما في الآفاق البعيدة عن أهل الخبرة والتحقيق!!!
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 3 صفحه : 88