نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 3 صفحه : 87
أَبُو جعفر المنصور من حمل إِلَيْهِ مائة رجل من المزنيين، فكان صاحبه فِيهِمْ فلما رآه أشار إِلَيْهِ، فضرب تسع مائة سوط.
وأراد المسيب الضبي (ظ) ضرب عنق عَبْد اللَّهِ فمنعه المنصور من ذَلِكَ [1] .
96- قَالُوا: وشخص المنصور من الْمَدِينَة إِلَى الْكُوفَةِ راجعا وعبد اللَّه محبوس، وأمر زيادًا بطلب محمد وإبراهيم فعبب [2] وقصر، وبلغ ذَلِكَ المنصور فعزله، ويقال: إنه أغرمه مالا وولي الْمَدِينَة عَبْد العزيز بْنِ عَبْدِ المطلب من آل كثير بْن الصلت، ثُمَّ عزل عَبْد العزيز واستعمل مُحَمَّد بْن خَالِد بْن عَبْدِ اللَّهِ القسري عَلَى الْمَدِينَة، فقدمها فِي رجب سنة/ 457/ إحدى وأربعين ومائة، فاستبطأه [3] فِي أمر مُحَمَّد، وبلغه أنه وجد فِي بيت مال الْمَدِينَة ألف ألف درهم وسبعين ألف دينار فأسرع فِي إنفاقها، فعزله فِي سنة أربع وأربعين ومائة، وولي الْمَدِينَة رباح بْن عُثْمَان بْن حيان المري [4] فأخذ كاتب محمد ابن خالد- وَكَانَ يقال لَهُ رزام فضربه وعذبه، وحبس محمدا.
(واختفى محمد بن عبد الله) فبعث بابنه عَلِيًّا داعية إِلَى مصر، فدل عَلَيْهِ وحمل إِلَى المنصور فأمر بحبسه [5] .
وَكَانَ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ قدم إِلَى الْبَصْرَة، فأرسل إلى عَمْرو بْن عبيد صاحب الحسن فلقيه فطالت النجوى بينهما فلم يجبه عَمْرو إِلَى شَيْء، ووعظه وحذره [1] وهذا لذيل ذكره في مقاتل الطالبيين ص 213 في قصة أخرى. [2] كذا في ظاهر رسم الخط ويمكن أن يقرأ: «فعيب» . [3] وهنا كان تكرار في العبارة قد ضرب الخط على بعضها دون بعض فحذفناها كلها، والأمر جلي في كون ما حذفناه زائدا. [4] هذا هو الظاهر، وفي الأصل: رباح بن عفان ... [5] ما بين المعقوفين زيادة تقتضيها السياق، ويجيء في أواخر ترجمة أولاد الإمام الحسن ان علي بن محمد بن عبد الله مات في حبس المنصور ببغداد.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 3 صفحه : 87