بقيت في يد أصحابه أخذها وأمر بإحراقها وانقطعوا [إن شاء الله-[1]] ، وقيل كان في زمان الرشيد رجل متطفل مبالغ في ذلك، وكان يستعير ثيابا فاخرة وكان يدخل بين الناس في الضيافات وبيوت الأكابر واتفق أن المانوية الزنادقة أخذهم الرشيد ليقتلهم، وكان معهم كتاب الزند وقلنسوة مانى، وظن الطفيلي أنهم يحضرون مأدبة فدخل في غمارهم وسأل واحدا أن هؤلاء في دعوة واجتماع؟ فقال: نعم، على سبيل الطنز/ فلما حضروا وقعدوا جيء بالنطع والسيف وأحضروا الكتاب الّذي لهم مع قلنسوة مانى وقالوا لكل واحد: ابزق عليه، فإذا امتنع كان يقتل إلى أن وصلت النوبة إليه فقام وحل السراويل وقصد أن يبول عليه فقيل له في ذلك فحكى قصته وتطفيله، فضحك الرشيد ووصله بمال وخلى سبيله، وقيل للمانوية: الزندية.
1967- الزَنْدَوَرْدى
[2] بفتح الزاى وسكون النون والدال المهملة وفتح الواو [وسكون الراء-[3]] وفي آخرها دال أخرى، هذه النسبة إلى زندورد وهي من نواحي بغداد، منها أبو الحسن حيدرة بن عمر الزندوردى أحد الفقهاء على مذهب داود بن على الظاهري، أخذ العلم عن عبد الله بن أحمد بن المغلس، وأخذ البغداديون عن حيدرة علم داود، وتوفى في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وأبو العباس محمد بن عمر بن الحسين [1] من ك.
[2] في س وم «الزندرودى» خطأ. [3] سقط من س وم.