نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 272
252 - (1) وضاح اليمن
عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد كلال الحميري الخولاني المعروف بوضاح اليمن؛ قيل إنه من الفرس الذين قدموا اليمن مع وهرز لنصرة سيف بن ذي يزن على الحبشة، وكان من حسنه يتقنع في المواسم مخافة العين، وكان يهوى امرأة من اليمن اسمها روضة ويشبب بها في شعره، فمن ذلك قوله:
قالت ألا لا تلجن دارنا ... إن أبانا رجل غائر
قلت فإني طالب غرةً ... وإن سيفي صارم باتر
قالت فإن القصر من دوننا ... قلت فإني فوقه طائر
قالت فإن البحر من دوننا ... قلت فإني سابح ماهر
قالت فحولي أخوة سبعة ... قلت فإني لهم حاذر
قالت فليث رابض دوننا ... قلت فإني أسد عاقر
قالت فإن الله من فوقنا ... قلت فربي راحم غافر
قالت فقد أعييتنا حجةً ... فأت إذا ما هجع السامر
واسقط علينا كسقوط الندى ... ليلة لا ناهٍ ولا آمر وهذه الأبيات عدها أرباب البديع في المراجعة؛ وأما هذا المعنى - قوله واسقط علينا كسقوط الندى - فقد اشتهر ونظم الشعراء في معناه كثيراً، وأصله لامرئ القيس حيث قال:
سموت إليها بعدما نام أهلها ... سمو حباب الماء حالاً على حال
(1) الأغاني 6: 198 وتهذيب ابن عساكر 7: 295 والنجوم الزاهرة 1: 226.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 272