نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 273
وما أحسن قول صر در في قصيدته التي أولها [1] :
عسى [2] رائح يأتي بأخبار من غدا [3] ... وهو:
وحي طرقناه على غير [4] موعدٍ ... فما إن وجدنا عند نارهم هدى
وما غفلت أحراسهم غير أننا ... سقطنا عليهم مثل ما يسقط [5] الندى ولما وقف بعض الظرفاء على قصيدة وضاح اليمن ووصل إلى قوله: قلت فربي راحم غافر كتب على الحاشية: هذا نياك بالدبوس ما يرجع.
ولما استأذنت أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان الوليد بن عبد الملك في الحج أذن لها وهو خليفة، وهي زوجته، وكتب الوليد يتوعد الشعراء جميعاً أن يذكرها أحد منهم، أو يذكر أحداً [6] ممن معها، فقدمت مكة وتراءت الناس، وتصدى لها أهل الغزل والشعراء، ووقعت عينها على وضاح اليمن فهويته، وأنفذت إلى كثير عزة وإلى وضاح اليمن أن انسبا بي، فكره ذلك كثير وشبب بجاريتها غاضرة، وذلك في قوله [7] :
شجا أظعان غاضرة الغوادي ... وأما وضاح اليمن فإنه صرح، فبلغ ذلك الوليد فقتله. [1] ديوان صر در: 38 - 39 وهي في مدح زعيم الدولة بركة بن مقلد العقيلي. [2] الديوان: ترى. [3] عجزه: وهل يكتم الأنباء من قد تزودوا. [4] الديوان: زور. [5] الديوان: سقط. [6] ص ر: أحد. [7] ديوان كثير: 219 وعجز البيت: بغير مشورة عرضاً فؤادي؛ والرواية في ص ر: سقى أظغان ... وهو وهم. وفي ص ر: أضعان.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 273