responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 94
بشراك دار الملك قد صرت في ... حوزة سلطان الملوك العظيم
من أصبحت من وطء أقدامه ... رؤسنا تغبط منك الأديم
ملك زهت أم القرى عندما ... أصبح للملك الكفيل الزعيم
أن يمش في بطحائها فاح من ... هـ فتيت كافور البطاح الشميم
يكاد من عرفان كفيه أن ... يمسك البيت وركن الحطيم
فرع زكا من دوحة المصطفى ... أكرم بفرع وبأصل كريم
فخر بني عبد مناف وهم ... فخر بني الدنيا أساة الكليم
شهم وفي الوعد ذو فطنة ... ادراكها يكفي الكلام الكليم
مطاع حكم نافذ أمره ... حتماً بتنزيل حميد حكيم
شبت كهول عنده مثل ما ... شاب برعب منه فود العظيم
امدّ بالرعب فأعداؤه ... عندهم المقعد منه المقيم
يرد عنه كيدهم خوفه ... وأسهم من قوس رامي قويم
والبيض والسمر ومن فوق ذا ... وقاية الله السميع العليم
تبلج الملك به مسفراً ... عن طلعة غرّا ومراي وسيم
واعتدل الدست به وازدهى ... غداة أضحي ملكه مستقيم
وتاه قصر الملك مذ حله ... كالروح حلت جسم عظم رميم
كل مهنيك بما نلته ... قصر العلا من ذا يسل القديم
بشراك ألبست ثياب البها ... والعز والسعد الذي لا يريم
عز حكى التاريخ تأييده ... إذ صح فيه بيت درّ نظيم
بمحسن دام علا ملكه ... حل بدار الملك عز مقيم
وقوله مؤرخاً عمارة دار بناها القائد ياقوت وزير الشريف حسن
مجلسك المشرق النفيس ... في حسنه حارت النفوس
يخاله من يراه يزهو ... بمن به أنه يميس
ليس له في البها شبيه ... ومن يضاهيه أو يقيس
وهو بياقوت أشرقت من ... آفاقه للعلا شموس
لا زال ذا طالعاً سعيداً ... وجدّ أعدائه تعيس
تحفه دائماً سعود ... كما لأضداده النحوس
فهو الفتى الحامد المرجى ... القائد المكرم الجليس
أكرمه واصطفاه ملك ... يحمى به الجار والخميس
ليث الوغى إن عرا ملم ... مدبر الملك إذ يسوس
المحسن الاسم والمسمى ... من أوقرت من نداه عيس
ليس إذا شب نار حرب ... في جنبها تذكر البسوس
ألبسه الله تاج ملك ... وتوجت باسمه الطروس
إذا بدا للملوك يوماً ... تصادمت منهم الرؤس
يحفه منهم سراة ... صيد وغلب الرقاب شوس
سهل شديد الجلاد ثبت ... مجدّل قوته فريس
أصيد ذو لبدة هصور ... له حبيك الرماح خيس
لبوسه في الهياج مما ... يديمه في العدا لبيس
حسب عدا الذي عراهم ... من باسه أنهم يئيس
قد خسروا دينهم ودنيا ... كأنهم في الورى مجوس
وحسب من ينتمي إليه ... أنهم قادة رؤس
أجلهم من سما فابقي ... مآثراً مالها دروس
أبو سليمان ذو المعالي ... ياقوت من لم يزل يريس
علا على الفرقدين قدراً ... وهو على ذاك لا يئيس
طلق المحيا لمعتفيه ... فلا ضجور ولا عبوس
يكسبه جوده انتشاء ... كأنما الجود خند ريس
مناقب للعيان أضحت ... واضحة ما بها طموس
لئن تكن في الخميس تقضى ... مآرب ربها يؤوس
فأين سليمان سائلوه ... أيامهم كلها خميس
لا زال في رفعة وعز ... وصحة لا عراه بوس
تزف من كل ما تمنى ... في كل وقت له عروس
فليهن بالمنزل الذي قد ... للسعد فيه تمت غروس

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست