responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 95
والعز والحظ والتهان ... خلاله لم تزل تجوس
فروضه يانع نضير ... وربعه آهل أنيس
منزل سعد ودار عز ... لها رداء البقا لبوس
من رام أوصافها بحصر ... منطقه منطق حبيس
فلا تقسها بما سواها ... بل ما سواها هو المقيس
أما ترى صادح التهاني ... قام بها والملا جلوس
يسجع في روضها وكل ... منا بتغريده ميوس
موجها نحو كل فرد ... متالة نظمها نسيس
إن أنت أرخت دار مجد ... شيدها القائد الرئيس
فقل محل به بهاء ... ياقوته جوهر نفيس
ومن مقاطيعه النابغة قوله مقتبساً
مذ واصل الخل شمس الراح قلت له ... الشمس لا ينبغي أن تدرك القمرا
فقال معتذراً لوحيل بينهما ... وفى الخسوف لبدر التم مبتدرا
يشير إلى ما بزعمه المنجمون من أن سبب خسوف القمر حيلولة الأرض بينه وبين الشمس وقوله أيضاً
انظر لشمس المحيا وهي مشرقة ... والشمس من ضوئها في الأفق قد كسفت
قد قلدت بالنجوم المشرقات سنا ... والشمس تخفي النجوم الزهر إن ظهرت
وقوله في البرقع الشرقي المعروف بالحجاز وهو أول من ابتكر هذا المعنى
بدا البرقع الشرقيّ كالشفق الذي ... على فرقه لاح الهلال بلا فرق
وأبدى عجيباً في عجيب لأنه ... أرانا هلال الأفق يبدو من الشرق
وقوله وهو معني غريب أيضاً.
لا تحسبوا ما قد بدا في جسمه ... شجراً وحاشا أن يكون مقدّرا
ما ذاك إلا أعين العشاق قد ... ومقته وهو مجرد فتأثرا
وقوله في مليح اسمه ياقوت
رشيق براه الله قوت قلوبنا ... فما أحد يدعوه إلا بياقوت
تجول حميا سلسبيل رضابه ... على عقد درّ صين في حق ياقوت
إذا شبه الساقي المدام مشعشعاً ... كما ريق ياقوت فقل ريق ياقوت
وقلت في مثل ذلك مسولاً
إلا إنما الياقوت أحسن جوهر ... وأحسن منه في البرية ياقوت
على أنه قوت القلوب بأسرها ... ألم تر كل الخلق يدعوه ياقوت
رجع ومنها قوله في الزهر المعروف بالصد برق
قدم الربيع على الرياض فاطلعت ... لقدومه صد برقها العبق الندى
فكأنها لسرورها نثرت دنا ... نير النثار على كؤس زبرجد
وقوله في ذلك شعر
كان خمائل الصد برق لما ... أراد وصالها فصل البهار
صنعن من الزبرجد كل كاس ... نثرن به دنانير النثار
وقوله وقد كتب على عنق كمنجة لمسمعة اسمها قمراء من مسمعات الشريف ادريس
كمنجة غردت قمراء دوحتها ... على أفانين أوتار لهن نبا
والشمس من كفها المخضوب قد قرنت ... ببدر دارتها في القوس واصطحبا
شمس أشعتها الأوتار تكسبها ... سنا بسمعك لا بالطوق مكتسبا
إذا شدت في حجاز سار في رمل ... ركب العراق إلى نغماتها طربا
في روضة ظل من عشاق ساحتها ... سعد لادريس فيها ضارب طنبا
وقوله في نحو ذلك وكتب بها على عنق كمنجة أخرى لمسمعة اسمها زهراء
وكمنجة قد أغربت ألحانها ... وغناؤها ما قط عنه غناء
قرن السرور بها كما قرنت به ... زهراء طلعة بدرها الغراء
سعد لدى ادريس سلطان الورى ... دامت لا أيامه الزهراء
أعلى الملوك فهم إذا نسبوا إلى ... علياه كانوا الأرض وهو سماء

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست