responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 93
إن تطلبوا شرح ما أيدي النوى صنعت ... بمغرم حلف ايحاش وايخاد
فقابلوا الريح إن هبت شآمية ... تروى حديثي لكم موصول اسنادي
والهف نفسي على مغنى به سلفت ... ساعات صفو لها كانت كأعياد
كابها وأدام الله مشبهها ... أيام دولة صدر الدست والناد
ذو الجود مسعود المسعود طالعه ... لا زال في برج اقبال واسعاد
عادت بدولته الأيام مشرقة ... تهتز مختالة أعطاف ميّاد
وقلد الملك لما أن تقلده ... فخراً على مرّ أزمان وآباد
وقام بالله في تدبيره فغدا ... موفقاً حال اصدار وايراد
حق له الحمد بعد الله مفترض ... في كل آونة من كل حماد
أنقذتهم من يد الاعدام متخذاً ... عند الاله يدافيهم بانجاد
داركتهم سهدا رمقي فعاد لهم ... غمض لجفن وأرواح لأجساد
بشراك يا دهر حاز الملك كافله ... بشراك يا دهر أخرى بشرها بادي
عادت نجوم بني الزهراء لا أفلت ... بعودة الدولة الزهرا لمعتاد
واخضل روض الأماني حين أصبحت ال ... أجواد عقداً على الأجياد أجياد
وأصيح الدين والدنيا وأهلهما ... في حفظ ملك لظل العدل عداد
يبيح هام الأعادي من صوارمه ... ما استحصدت بالتعاصي كل حصاد
شهم أيادي أياديه ونائله ... على الورى أصبحت أطواق أجياد
يفضي ميمم جدوى راحتيه إلى ... طلق المحيا كريم الكف جوّاد
بذل الرغائب لا يعتدّه كرماً ... ما لم يكن غير مسبوق بميعاد
والعفو عن قدرة أشهى لمهجته ... صينت واشفي من استيذاء ابعاد
مآثر كالدراري رفعة وسنا ... وكثرة فهي لا تحصى لعدّاد
تسمو مناقب من كل الكمال حوى ... وأنت ذلك عن حصر باعداد
فأنت من معشر إن غادرت عرضت ... خفوا إليها وفي النادي كأطواد
كم هجمة لك والأبطال محجمة ... ووقفة أوقفت ليث الشري العاد
بكل أبيض مقصود لمضطهر ... وللمرائر والمران قصاد
وكل مجتمع الأطراف معتدل ... لدن لعرق نجيع القرن فصاد
فخر الملوك الأولى فخر الزمان بهم ... دم حائزاً ملك آباء وأجداد
وليهن حلته إذ رحت لابسها ... إذ أصبحت خير أثواب وابراد
واستجل ابكار أفكار مخدرة ... قد طال تعيينها في فكر نقاد
كم رد خطابها حتى رأتك وقد ... أمتك خاطبة يا نسل أمجاد
أفرغت في قالب الألفاظ جوهرها ... سبكا بذهن وريّ الزند وقاد
وصاغها في معاليكم واخلصها ... ودّ ضميرك منه عدل اشهادي
يحدو بها العيس حاديها إذا زرجت ... من طول وخد وارقال واساد
كأنها الراح بالباب لاعبة ... إذا شدا بين سمار بها شادي
بفضلها فضلاء العصر شاهدة ... والفضل ما كان عن تسليم أضداد
فلو غدت من حبيب في مسامعه ... أو الصفى استحالاً بعض حسادي
واستنزلا عن مطايا القول رحلهما ... واستوقفا العيس لا يحدو بها الحادي
وحسبها في التسامي التقدم في ... عدّ المفاخر إذ تغدو لتعداد
تقريظها عند ما جاءت معارضة ... عوجا قليلاً كذا عن أيمن الوادي
وقوله مهنئاً للشريف محسن بن الحسين ومؤرخاً عام ولايته مكة المشرفة

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست